-
مقال محذوف.. يفضح الشراكة بين الائتلاف والنظام السوريين في قمع الحرّيات الصحفية
على خطى الأنظمة الديكتاتورية في العالم، يقوم الائتلاف السوري الذي يفترض أنّه ممثّل للمعارضة السورية، التي خرجت على نظام الأسد، بسبب قمعه للحرّيات الشخصية ومصادرة حرية التعبير، بحذف مقالة انتقدت ممارسات الائتلاف.
وفي تفاصيل الموضوع، قام أحد المواقع الإلكترونية، المتواجدة في تركيا، بحذف مقالةٍ تحمل توقيع “صفا عبد التركي“، بسبب انتقادها لسياسة الائتلاف، التي تقوم على كمّ الأفواه، وتعطيل حرية التعبير، والتي نشرت بدورها على حسابها الشخصي:
“الائتلاف الذي لا يحتمل النقد، وبذلك يؤكّد ما كتبته في عدم إمكانية إصلاحه، فيتعاون مع الصحافة لتكميم الأفواه، وعلى هذا الأساس تم حذف مقالتي المنشورة في الصفحة السابعة، لصحيفة إشراق من العدد 114 تاريخ 15/10/2020 واستبدلت بمقال آخر، فعن أي حرية نتحدث وهل ثرنا لنستبدل استبداد بآخر، ما رأيكم بما حدث؟!”.
وكانت التركي، قد اعتبرت في مقالها المحذوف، أنّ سبب الشرخ الحاصل بين السوريين والائتلاف السوري، يعود إلى كون النظام الداخلي لمؤسسة الائتلاف” رسخ الشخوص وتمثيلهم بالمحاصصة بين المكونات إلى الأبد، دون أن يتم المساس بهم أو تغييرهم، ولكن يمكن التوسعة والإضافة وفق المصالح، لافتةً إلى أنّ “هذا ما رأيناه من خلال التوسعات السابقة، والتفاوض على عدد المقاعد والتحاصص، حسب قوة الداعم لهذا المكون أو ذاك، وهذا ينسحب على كل مؤسسات المعارضة”.
واعتبرت في مقالها، أنّه “ما إن تصدر تصريحات من هنا وهناك عن ضرورة إصلاح مؤسسات المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف، حتى يبدأ أعضاء هذه المؤسسة نشاطهم المحموم للحفاظ على أماكنهم، ومناصبهم، ومكتسباتهم، وتمثيل من يمثلونه في هذه المؤسسة لأنهم من الممكن أن يمثّلوا أي أحد؛ فرد، أو مؤسسة، أو دولة، عدا الشعب السوري، فقد أثبت الائتلاف خلال السنوات المنقضية من عمره، أنه لم يمثل، ولن يمثل تطلعات السوريين ربما ذهب هنا وهناك، وعقد الجلسات والاجتماعات، وشارك في المؤتمرات في كل عواصم العالم”.
وتداعت جهات إعلامية عدّة، لدعم الصحفّية في مواجهة ممارسات القمع التي تعرّضت لها، والتي يمارسها الائتلاف السوري المعارض، من الأبواب الخلفية على المؤسسات الإعلامية، المتواجدة في تركيا، كما أعادت مواقع أخرى نشر المقال الذي يشير إلى المحاولات الحثيثة من قبل مؤسسة الائتلاف لإحكام سيطرتها على مفاصل الإعلام المعارض، سيما تلك المتواجدة في تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقع عدّة، متواجدة في تركيا، لجأت إلى حذف المقال الذي كانت قد شاركته سابقاً، ما يفتح الباب واسعاً على تساؤلات حول نوع الضغوط التي يمارسها الائتلاف على الصحفيين في تركيا، ومصير حرّية التعبير التي نادى بها السوريون على مدى قرابة العشر سنوات، من عمر الثورة السورية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!