-
ارتفاع أعداد المهاجرين عبر ليبيا إلى أوروبا
مع استقرار الأوضاع في ليبيا إلى حد ما، تشهد البلاد ازدياد موجات المهاجرين إليها في حصيلة لم تسجّل منذ أعوام.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض/إنقاذ 20257 مهاجراً منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع هذا الشهر في البحر، ما يعادل تقريباً عدد إجمالي المهاجرين الذين "انقذوا" العام الماضي وجرى إعادتهم الى ليبيا.
وأكد مسؤول في القوات البحرية الليبية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن هناك ارتفاعاً "بنسبة مئة في المئة بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو" في مغادرة المهاجرين غير القانونيين ليبيا، بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي.
وتم التوصل في صيف 2020 إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بين القوى المتحاربة، تلاه تشكيل حكومة انتقالية في بداية هذا العام.
وتعدّ ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام إلى بلوغ أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد حوالى 300 كلم من سواحل ليبيا.
طاقم "سوس ميدترانيان" ينقذ أشخاصا من على قارب مطاطي مكتظ في البحر المتوسط، 9 يونيو/حزيران 2018. ©2018 كيني كربوف/سوس ميدترانيانوقضى نحو 60 مهاجراً قبالة ليبيا نهاية الشهر الماضي، في مأساة جديدة في البحر المتوسط، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويواجه خفر السواحل الليبيون صعوبات كبيرة في تنفيذ عمليات البحث عن مهاجرين أو إنقاذهم مع عدد قطع بحرية محدود وبعضها متهالك. وغالباً ما تكون هذه العمليات محفوفة بالمخاطر ومرهقة.
وتمتلك البحرية الليبية عدداً متواضعاً من القطع البحرية والزوارق التي تنفذ من خلالها عمليات الإنقاذ قبالة سواحل البلاد.
اقرأ المزيد: سور إسمنتي ومخيمات.. تحضيرات إيرانية تركية مبكّرة لموجة اللجوء الأفغانية
تموّل إيطاليا والاتحاد الأوروبي عمليات صيانة وتجهيز وتدريب لخفر السواحل الليبيين، لضمان أن يمنع هؤلاء المهاجرين من بلوغ أوروبا، لكن ليبيا تؤكد حاجتها إلى تطوير قدراتها البحرية على نطاق أوسع.
وتندد منظمات غير حكومية ووكالات أممية على الدوام بإعادة مهاجرين يتمّ اعتراضهم في البحر الى ليبيا بالنظر الى الظروف المزرية في مراكز إيوائهم، وتنتقد سوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون.
ليفانت نيوز _ وكالات
