الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مسجد فرنسي يلغي محاضرة لحفيد مؤسس الإخوان
مسجد فرنسي يلغي محاضرة لحفيد مؤسس الإخوان

ألغى جامع عائشة بمدينة مونبلييه الفرنسية محاضرة لطارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان المتهم في قضايا اغتصاب، والتي كانت مقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول ضمن المؤتمر السنوي للمسجد، وجاءت الخطوة وفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بعد دعوات واسعة وانتقادات لمشاركة رمضان وصلت إلى حد المطالبة بإلغاء المؤتمر.


ونوّهت "لوفيجارو" في تقرير نشرته الخميس، إلى أن قرار إلغاء الفعّالية كشفه الكاتب الفرنسي يان هامل الذي شنّ حملة لإلغاء حضور رمضان أي فعاليات عامة نتيجة لتصرفاته المشينة على حسابه بـ"تويتر".


وكان الكاتب الفرنسي يان هامل، الذي نشر كتابًا عن طارق رمضان صدر مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، قد قال قبيل الإلغاء في مقابلة مع قناة "فرانس3"، إنه فوجئ بالدعوة لأن ممثلي الديانة الإسلامية في فرنسا قد تبرأوا من حفيد البنا، وأضاف "أحد مٌتهمي رمضان الضحية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام (كريستيل)، تعيش بالقرب من مونبلييه، إنه شيء من الاستفزاز".


وأضاف هامل في تغريدة الخميس: "أعلن الإمام محمد الخطابي، من مسجد عائشة في مونبلييه، في يونيو/حزيران 2018 أن طارق رمضان تعرّض "للتعذيب النفسي" في السجن، وهذه المرة تجرأ الخطابي باستضافته بمؤتمر في 28 ديسمبر/كانون الأول في مسجده بمونبلييه".


فيما نقلت الصحيفة الفرنسية أن المحاضرة التي تم إلغاؤها كانت بعنوان "مفهوم الأدلة الشخصية والمجمعة"، بحسب ما أعلنته إدارة المسجد على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك" الأربعاء، فيما كشف بيان صادر عن الجمعية التي تدير المسجد، يمثلها رئيسها إدريس اليوسفي: "نؤيد رأي السلطات العامة، وخاصة رأي السيد سوريل، عمدة مونبلييه، والسيد جاك ويتكوفسكي، رئيس مديرية "هيرولت"، من أجل ضمان البيئة الهادئة في بلديتنا".


وأردف البيان "جمعية عائشة لا ترغب في إحداث أي إزعاج للنظام العام، وستبذل قصارى جهدها لضمان عودة الأمن والصفاء، والقيم العزيزة على جمعيتنا".


وأدين طارق رمضان، منذ فبراير/شباط 2018 بتهمة اغتصاب امرأتين في فرنسا، وقضى ما يقرب من عشرة أشهر رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة قبل إطلاق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بينما رد الإمام السابق لمسجد "إيفروس" (ابن رشد) بمونبلييه فريد دروف على تصريحات الخطابي، خلال مقابلة مع "لوفيجار"، قائلاً: "تصريحات الخطابي بالكامل حول تبرير استضافة رمضان هراء".


وأكد: "طارق رمضان متورط في قضية قانونية خطيرة، واعترف بممارسة الزنى، وليس لديه ما يقوله في مسجد"، فيما نوّهت الصحيفة الفرنسية إلى حالة الرفض التي قوبل بها رمضان خلال استضافته في مؤتمر مخصص للإسلاموفوبيا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بإحدى ضواحي باريس في مدينة "سان جيرمان لي- كوربيل".


 وأثناء كلمة رمضان في المؤتمر قاطعته اثنتان من الناشطات النسويات، وذلك قبل أن تخرجهما قوات الأمن من قاعة المؤتمر، الأمر الذي يشير إلى أن وجوده أصبح غير مرغوب فيه بأي فعالية في جميع أنحاء فرنسا.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!