الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مجلس الأمن الدولي يطلق صرخة الإنذار في ظل تصاعد العنف وكارثة إنسانية تتسارع

مجلس الأمن الدولي يطلق صرخة الإنذار في ظل تصاعد العنف وكارثة إنسانية تتسارع
السودان

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تصاعد مستوى العنف في السودان، وذلك في أعقاب إعلانه يومًا قبل البيان أن النزاع هناك قد أدى إلى تشريد سبعة ملايين شخص. في بيان مشترك صادر يوم الجمعة، أدان المجلس بشدة الهجمات على المدنيين وانتشار العنف إلى مناطق تستضيف جماعات كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء.

وأكد البيان أن أعضاء مجلس الأمن يعبرون عن قلقهم إزاء تفاقم العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان، مما يعكس الوضع الصعب الذي يمر به البلد. بالإضافة إلى النازحين الداخليين البالغ عددهم 7 ملايين، أفادت الأمم المتحدة يوم الخميس بأن 1.5 مليون شخص آخر فروا إلى دول مجاورة.

منذ بداية القتال في 15 أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تحولت مدينة ود مدني إلى ملاذ للآلاف من النازحين. ومع ذلك، أشار المجلس إلى أن القتال وصل إلى هناك أيضًا، مما دفع النازحين للهروب من جديد.

في الخميس الماضي، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن ما يصل إلى 300 ألف شخص فروا من ود مدني بولاية الجزيرة في موجة نزوح جديدة على نطاق واسع. ومع استمرار المعارك للسيطرة على مواقع رئيسية في المدينة، قام أصحاب المتاجر بإغلاقها وتدعيمها خشية أعمال النهب، واختفت النساء من الشوارع خشية العنف الجنسي.

اقرأ المزيد: عاصفة تنين بحري.. تضرب قريتين في ريف طرطوس وتتسبب في أضرار مادية

بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية، أعلن الجيش أنه يجري التحقيق في أسباب انسحاب القوات من مواقعها، وطمأن بأن النتائج سترفع فور الانتهاء من التحقيق. وفي ظل استمرار المعارك في ولاية الجزيرة، اتسعت رقعة القتال في السودان لتشمل تسع ولايات تشهد اشتباكات مستمرة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.

يعيش حوالي 5.9 مليون نسمة في ولاية الجزيرة، وهي سلة غذاء للسودان، بينهم حوالي 700 ألف شخص في ود مدني. وللفرار من القتال في ولايات أخرى، نزح 500 ألف شخص إلى الجزيرة. وقالت المنظمة الدولية إنه منذ بداية القتال في السودان، أصبحت ود مدني مركزًا للعمليات الإنسانية، حيث تعمل 57 منظمة إنسانية في الولاية.

وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل الجزيرة بسبب القتال بين الجيش والدعم السريع. وطالب المجلس الطرفين المتحاربين بالسماح بوصول المساعدة الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عراقيل إلى جميع أنحاء السودان، وشدد على ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية للبلاد. وقد أسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 12,190 شخصًا، وفقًا لتقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها".

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!