الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مبعوث الأمم المتحدة لسوريا يؤكد على صعوبة الحل الشامل
بيدرسون \ أرشيفية

أمام مجلس الأمن الدولي، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، أن الوصول إلى حلاً شاملاً للصراع في سوريا لا يزال أمراً صعب المنال. وأشار إلى وجود انعدام في الثقة بين الأطراف المتصارعة وتباعد في مواقفهم. وأوضح بيدرسون أن الفجوات في الإرادة السياسية وانعدام الثقة والتباعد في المواقف والمناخ الدولي تعتبر عوامل تساهم في تعقيد الوضع الحالي.

وأشار إلى أن السوريين يعانون ويشعرون باليأس بشكل متزايد، وأن الوضع الحالي لا يمكن قبوله بسهولة لأنه من الممكن أن يتدهور أكثر، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات. وأكد أهمية بدء عملية سياسية تحقق نتائج فعلية على الأرض وتعيد الأمل إلى الشعب السوري.

بيدرسون أشار إلى وجود تهديدات خطيرة للهدوء النسبي الذي ساد في سوريا منذ عام 2020، حيث شهدت البلاد حوادث عنف واشتباكات متعددة في الفترة الأخيرة. وأشار إلى ظهور مظاهر إحباط شعبي في سوريا واستمرار الاحتجاجات في بعض المناطق، وشدد على أهمية احترام الحق في الاحتجاج السلمي ووقف العنف ضد المدنيين والامتثال للقوانين الدولية.

اقرأ المزيد: تأجيل إعلان نتائج حريق الحمدانية في العراق بدون ذكر الأسباب

بيدرسون دعا الأطراف السورية والجهات الدولية الرئيسية إلى قبول التسوية بشكل جاد وأكثر جوهرية، وذلك للعمل على عكس الاتجاهات السلبية في الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية. وأشار إلى ضرورة تحقيق تقدم تدريجي وتنفيذ التزامات جادة للحفاظ على مصلحة المدنيين السوريين.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، أبلغ بيدرسون أن الأطراف السورية تعبّر عن استعدادها لعودتها إلى الانعقاد، وشدد على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة للتقدم نحو حل سياسي. وختم حديثه بتحذير من تدهور الوضع إذا لم يتم التوصل إلى حلاً سريعًا، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون كارثيًا للشعب السوري والمنطقة، ويتعارض مع مصالح المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والتقدم في سوريا.

وفيما يتعلق بالنزوح، أشارت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تصاعد الأعمال العدائية في مناطق شمال سوريا أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، مع دعوة جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي. وأشادت باستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا وأكدت أهميته لتلبية احتياجات النازحين.

وفي الختام، أشارت إلى أن تمويل الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2023 لا يزال محدودًا، مما يعرض النساء والفتيات لمزيد من الصعوبات بسبب تقليص برامج المساعدات، ودعت إلى زيادة التمويل لتلبية احتياجات الشعب السوري.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!