الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
لمصلحة من تحرّض حماس الجمهور الفلسطيني؟
حماس

مرت الأيام الأولى لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام المزعوم، دون أي تغيير يذكر في واقع الشعب الفلسطيني المقسّم بين سلطتين والباحث إلى اليوم عن وحدة وطنية جامعة تقدم فيها المصلحة العامة على أي مصالح فئوية ضيقة.




دعوة السلطة في رام الله إلى عقد اجتماع عاجل مع كل الفصائل الفلسطينية سويعات قليلة بعد الإعلان عن صفقة القرن جعلت بعض المحللين الفلسطينيين يبشرون باقتراب انتهاء زمن الانقسام والتقاتل إلا أن ردود الأفعال المتضاربة داخل الساحة السياسية الفلسطينية كشفت طوباوية حلم الوحدة بين الفصائل المقاومة في الوقت الراهن.




رغم تعهد الرئيس أبو مازن أمام الشعب الفلسطيني بمنع الصفقة الأمريكية من المرور كلفه ذلك ما كلف، إلا أن حملات التحريض والنفير لازلت تغزو مواقع التواصل الاجتماعي حيث تخطط بعض الأطراف لجر الجماهير الفلسطينية جراً للوقوع في المحظور وعصيان السلطة الفلسطينية التي دعت لضبط النفس وتجنب القيام بأعمال عنف ستستغلها حكومة الاحتلال حتماً لشرعنة سياساتها الصدامية.




يرى الدارسون لواقع المشهد السياسي الفلسطيني أن حركة حماس الإسلامية هي المستفيد الوحيد من اضطراب الأوضاع في الضفة الغربية حيث تخطط الحركة الإسلامية منذ فترة لتأجيج الأوضاع في الضفة من أجل حجب النقائص الكبيرة التي يعانيها القطاع والتي جعلت عدداً كبيراً من الغزيين يتجه نحو التصويت لحركة في الانتخابات المقبلة، وما دعوات التصعيد إلا أحد فصول الخطة الحمساوية.




تجدر الإشارة أن سكان الضفة الغربية ورغم استيائهم من صفقة القرن إلا أنهم على ثقة تامة من قدرة أبو مازن على ايقاف ترامب عند حده، فبفضل علاقاته الدولية الواسعة يملك الرئيس الفلسطيني كل الأدوات لحصد تعاطف دولي مناوئ "لصفعة القرن" التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية واقتلاعها من جذورها.


كاتبة وصحافية أردنية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!