الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لبنانيون يبحثون عن الأمان في سوريا: الإيجارات الأرخص تلهم الانتقال

  • تتزايد المخاوف بين سكان الضاحية الجنوبية لبيروت من احتمال اندلاع حرب شاملة، مما دفع العديد منهم للتفكير في حلول بديلة، سواء من خلال الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً داخل لبنان أو حتى إلى دول مجاورة مثل
لبنانيون يبحثون عن الأمان في سوريا: الإيجارات الأرخص تلهم الانتقال
جنوب لبنان (تعبيرية)

في ظل التهديدات المتزايدة باندلاع حرب شاملة في لبنان ونزوح سكان الجنوب، شهدت أسعار الإيجارات في المناطق التي تُعتبر "آمنة" ارتفاعاً ملحوظاً، مما دفع بعض اللبنانيين للبحث عن خيارات سكنية خارج البلاد.

ومنذ أن قامت الضربات الإسرائيلية باغتيال القيادي العسكري البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، داخل شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بدأ عدد من السكان في وضع خطط بديلة تحسباً لأي تصعيد عسكري شامل بين الحزب والدولة العبرية.

وتتضمن خطط معظم هؤلاء الانتقال للعيش مع الأقارب في مناطق أكثر أمناً أو استئجار منازل في بلدات ذات أغلبية مسيحية أو درزية أو سنية، حيث يُعتبر الوضع الأمني هناك أفضل مقارنة بالمناطق ذات الغالبية الشيعية، التي يتمتع فيها "حزب الله" بدعم كبير ويقيم مقراته ونشاطاته الأساسية.

اقرأ أيضاً: سمير جعجع: حزب الله يحتكر قرار الحرب والسلم في لبنان

ومع ذلك، فإن بعض سكان الضاحية يفضلون الانتقال إلى سوريا، رغم أن هذه الدولة المجاورة تعاني من حرب مستمرة منذ 14 عاماً، إلا أن القتال في معظم المناطق قد توقف منذ فترة.

ويُسمح للكثير من اللبنانيين بزيارة دمشق بانتظام، حيث يمكنهم عبور الحدود دون الحاجة إلى تأشيرة، بالإضافة إلى أن الإيجارات في سوريا أقل بكثير مقارنة بتلك في لبنان.

وفي 30 يوليو الماضي، أسفرت الضربة التي استهدفت شكر عن مقتل طفلين وثلاث نساء، وأصيب العشرات، مما زاد من حدة التوترات في العاصمة اللبنانية.

وقبل هذا الحادث، كانت بيروت بعيدة عن القصف اليومي المتبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عند الحدود، والذي أدى منذ 8 أكتوبر 2023 إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص من جنوب لبنان وعشرات الآلاف من شمال إسرائيل.

وعقب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واعتقال 250 رهينة، بدأ "حزب الله" بإطلاق صواريخه على شمال إسرائيل دعماً لـ "حماس"، مما أدى إلى رد فعل من تل أبيب بشن هجمات على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد اغتيال شكر، بدا أن الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل يقترب من نقطة الانفجار. وبسبب مشهد المبنى السكني المدمر في الضاحية، تأثرت زهرة غدار وعائلتها بشكل كبير، حيث قرروا في البداية الانتقال داخل لبنان، لكنهم تراجعوا بعد قراءة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تلقي اللوم على المدنيين النازحين.

ونتيجة للطلب المتزايد على الشقق، ارتفعت الإيجارات بشكل كبير، حيث قالت زهرة: "وجدنا أن الإيجارات تبدأ من 700 دولار، وهو مبلغ يفوق دخل الكثيرين".

وفي نهاية المطاف، وجدت عائلة غدار منزلاً مكوناً من أربع غرف نوم في مدينة حلب شمال غرب سوريا مقابل 150 دولاراً شهرياً، وقاموا بدفع الإيجار مسبقاً لستة أشهر قبل العودة إلى لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات قصف دورية على سوريا تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بإيران، ومع ذلك، لا يزال النظام السوري بعيداً عن الصراع المتصاعد في المنطقة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!