الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
قلق وخوف عقب..  ظهور شعارات  لـ
ظهور شعارات لـ "داعش" في قلب الرقة

شهدت مدينة الرقة في شرق سوريا ظهور عبارات على الجدران تشبه شعارات تنظيم "الدولة" (داعش)، مما أثار مخاوف من عودة نشاط التنظيم في المدينة. خلال نهاية الأسبوع الماضي، كتب مجهولون هذه العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط الرقة، بعضها حمل وعودًا بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بينما أكدت عبارات أخرى على "تحرير الأسرى"، في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". من بين هذه العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".

وبحسب موقع "نورث برس"، أزال عناصر "قسد" العبارات صباح اليوم السبت باستخدام طلاء وبخاخ بدائي، ولكن بقاياها ما زالت واضحة على الجدران. وأفاد مصدر أمني في المدينة بأن خلايا "داعش" قد تكون وراء هذه الكتابات.

في أواخر عام 2017، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، على مدينة الرقة، والتي كانت تُعتبر معقلًا رئيسيًا لتنظيم "داعش" في سوريا. بعد السيطرة، شهدت المدينة عدة هجمات استهدفت "قسد"، مما دفعها لتعزيز حواجزها داخل المدينة وعلى أطرافها.

وقبل حوالي أسبوعين، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من خلايا "داعش" نقطة عسكرية لـ"الفيلق الخامس" في بادية دير الزور، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وتشويه جثثهم بقطع رؤوسهم. وقد أثارت هذه الأعمال الوحشية جدلاً واسعًا، حيث اعتبرت رسالة من التنظيم الذي عرف منذ ظهوره في عام 2014 باستخدام قطع الرؤوس كأداة للترهيب والدعاية.

اقرأ المزيد: حرائق متفرقة في ريف اللاذقية: تدمير للأراضي الزراعية 

خلال الأشهر الماضية، زاد نشاط خلايا "داعش" في سوريا، حيث استهدفت "قسد" وقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، وكذلك شخصيات أخرى تتعامل مع تلك الجهات أو تعمل في نقل المحروقات. 

وفي الأسابيع الأخيرة، شنت قوات النظام السوري، بدعم من الطائرات الروسية، حملة عسكرية واسعة ضد خلايا "داعش" في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور. كما كثفت القوات الأمريكية، بالتعاون مع "قسد"، عملياتها لمواجهة التهديد المتزايد من التنظيم وسط تصاعد التوترات الأمنية في شمال شرقي سوريا.

وقد زاد مقاتلو "داعش" وتيرة هجماتهم في سوريا والعراق هذا العام، حيث استهدفوا نقاط تفتيش أمنية، وفجروا سيارات مفخخة، وخططوا لتحرير الآلاف من رفاقهم المسجونين منذ أن استعادت "قسد" والتحالف الدولي آخر مدينة كانت تحت سيطرة التنظيم. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن 153 هجومًا في سوريا والعراق خلال النصف الأول من العام، وهو يسعى لتجنيد الشباب سرًا في معسكرات يحتجز فيها آلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!