-
قسد تنتقد ترامب.. وتتأمل من بايدن تصويب أخطاءه
شدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، على أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، منح الضوء الأخضر لتركيا "لتحتل رأس العين وتل أبيض"، مبدياً أمله أن تصحح الإدارة الأميركية الجديدة "الكم الهائل من الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة السابقة، بما فيها كيفية التعامل مع الأزمة السورية، ومعظم السياسات التي أثرت سلباً على الدور الأميركي فيها". قسد
وصرح عبدي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" حول استمرار قوات سوريا الديمقراطية بملاحقة خلايا داعش: "ارتأينا، وبعد العمليات الإرهابية التي وقعت في مناطق عدة، أن نبدأ، وبالتنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، حملة لضرب تلك الخلايا، وحققنا بعض النتائج المرجوة في القبض على العديد من قادات وعناصر التنظيم التي كانت تنفذ أعمال القتل والتفجير، والحملة لا تزال مستمرة"، لافتاً إلى أن نشاط خلايا داعش ازداد "بعض احتلال تركيا لمناطق رأس العين، وتل أبيض في شمال شرقي سوريا".
وبخصوص شكل التنسيق بين التحالف الدولي وقوات سوريا مع تسلم الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، شدد عبدي على أنه "لم يطرأ عليه أي تغيير"، منوهاً إلى أنه "بحسب ما فهمنا من لقاءاتنا مع مسؤولين من التحالف، أن هناك توجهاً لدى التحالف لتوسيع عملياته ضد الإرهاب، خاصةً بعد التهديدات التي أطلقها التنظيم باستهداف مناطق متفرقة ودول عديدة، ومحاولاته زعزعة الاستقرار فيها".
اقرأ أيضاً: صحفية موالية للأسد تدعو لحرق الأطفال في مناطق سيطرة قسد وقصفهم بالكيماوي
أما حول هجمات داعش في شرق الفرات، فأعادها عبدي إلى "الاحتلال التركي لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إعادة إحياء التنظيم، عبر الدعم الذي تلقاه من قوات الاحتلال التركي. ولدينا معلومات مؤكدة، أن العناصر التي فرت من شمال وشرق سوريا، وصلت إلى المناطق التي تحتلها تركيا مثل عفرين وجرابلس وإعزاز والباب ورأس العين وتل أبيض، وأعادت تنظيم صفوفها ضمن صفوف ما يسمى الجيش الوطني السوري، ودعمتها تركيا عسكرياً ولوجيستياً وسهلت لها سبل الوصول إلى مناطقنا للقيام بعمليات قتل وتفجير، استهدفت في غالبيتها المدنيين".
فيما عزى عبدي السبب الثاني لـ "انشغالنا في مقاومة الاحتلال التركي الذي يستهدف مناطقنا كل يوم، أتاح الفرصة للتنظيم لتنفيذ بعض العمليات، كما أن أطرافا أخرى تسعى للاستثمار في عمليات التنظيم، سعياً لإضعاف قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية"، لكنه نفى وجود أي اتفاق عسكري أو تنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري أو مع روسيا حول الهجمات التي تقوم بها خلايا داعش في مناطق البادية السورية.
واعتبر عبدي أن التواجد الأميركي في سوريا هو في إطار الحرب ضد "الإرهاب" والمساهمة في إعادة الاستقرار إليها "لدورها الأساسي في حل الأزمة السورية"، مبيناً أن "الوجود الأميركي في سوريا مرهون بعاملين: الأول، القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى مناطق شمال وشرقي سوريا، والثاني، مرتبط بحل الأزمة السورية وفق قرارات الأمم المتحدة، ومن ثم المشاركة في إعادة إعمار سوريا".
وبخصوص الانسحاب الأميركي في تشرين الأول 2019 من بعض مناطق شرق الفرات فقد اعتبرها "خطأً كبيراً"، مشدداً على أن "الرئيس السابق دونالد ترمب منح إردوغان الضوء الأخضر لاحتلال تلك المناطق"، ولا شك أنها أثرت على فعالية "قواتنا في محاربة الإرهاب"، وبالتالي قرار الانسحاب "انعكس سلباً على الولايات المتحدة واستراتيجيتها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً".
كما أبدى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أمله في أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على تصحيح "الكم الهائل من الأخطاء" التي وقعت فيها إدارة ترمب السابقة، بما فيها كيفية التعامل مع الأزمة السورية، وغالبية السياسات التي "أثرت سلباً على الدور الأميركي في سوريا"، وهي مدعوة إلى اتباع استراتيجية جديدة من شأنها "إعادة تفعيل الدور الأميركي في الدفع باتجاه وضع نهاية للمحرقة السورية". قسد
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!