الوضع المظلم
الأحد ٠١ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فشل أمني في مناطق النظام.. أم تقتل ابنتها الرضيعة وتخدع السلطات

  • تعكس هذه الجريمة الفظيعة مدى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق سيطرة النظام السوري، الذي يقمع شعبه ويتركه يعاني من الفقر والجوع والمرض
فشل أمني في مناطق النظام.. أم تقتل ابنتها الرضيعة وتخدع السلطات
دمشق \ تعبيرية \ متداول

أثارت جريمة مروعة استنكار سكان منطقة دوما بريف دمشق، حين أقدمت أمّ على قتل طفلتها البالغة من العمر عاماً واحدا فقط، غرقاً في الماء وقامت بنقلها إلى المشفى، مزعمة أنها توفيت نتيجة صعـق كهربائي.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية، إن مشفى حرستا أكد وصول طفلة تبلغ من العمر سنة تسمى "أمل" متوفية بعد إسعافها من قبل والدتها، وقد زعمت الأم، أنها ماتت نتيجة صعـق كهربائي في منزل ذويها.

 وبالفحص على الطفلة وموقع الحـادث اشتبهت السلطات بوجود جـرم جنائي، فحدد الطبيب الشرعي أن سبب الوفـاة ناتج عن "توقف القلب والتنفس نتيجة الغرق في المياه"؛ مما أكد الشكوك حول ادعاءات الأم الكاذبة.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يجمد أصول مئات العائلات في زاكية بريف دمشق

وبالتحقيق مع الأم اعترفت بإقدامها على قتل طفلتها غرقاً في منزل ذويها، بعد أن أغرقتها في إناء مليء بالمياه، وغرقتها حتى فارقت الحياة، ثم قامت بنقلها إلى المشفى مدعية بأن سبب وفاتها صعق كهربائي لتضليل السلطات.

واعترفت الأم القاتلة، بأنها مطلقة من زوجها منذ فترة قصيرة، وأنها أقدمت على قتل الطفلة بسبب مطالبة زوجها بها باستمرار، ورغبتها بحرمانه من ابنته.

يجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في مناطق سيطرة النظام السوري، الذي يعاني من انتشار الجريمة والفساد والانحلال الأخلاقي.

وقد أظهرت الإحصائيات أن 118 جريمة وقعت في مناطق النظام منذ بداية العام 2024، ما أدى إلى مقتل 129 شخصا بينهم 6 أطفال و20 سيدة.

وقد اتهمت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية النظام السوري وسلطاته الأمنية بالتقصير في حماية المدنيين ومكافحة الجريمة وتحقيق العدالة.

وقد انتقدت هذه المنظمات أيضا النظام السوري بسبب سياسته القمعية والاستبدادية التي أدت إلى تفجير الثورة السلمية في عام 2011، وتحولها إلى نزاع مسلح دموي، أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتشريد أكثر من 12 مليون آخرين، وتدمير البلاد والبنية التحتية.

وقد طالبت تلك المنظمات بإحالة النظام السوري ومسؤوليه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!