-
فتح تتهم حماس بتعطيل اللقاء الفصائلي في غزة
مرة أخرى تفشل محاولات إنهاء الانقسام بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس، فبعد الاتفاق على التوحد ونبذ الفرقة لمواجهة صفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية واقتلاعها من جذورها، يغادر الوفد الفتحاوي قطاع غزة دون حصول أي اتفاق ولو شفاهي مع قيادات حركة حماس.
وكان من المتوقع أن يجري الوفد الممثل لفتح والذي يترأسه عضوا اللجنة المركزية روحي فتوح واللواء اسماعيل جبر اجتماعات مع قيادات وكوادر حمساوية تمهيداً للقاء بقية الفصائل المقاومة، إلا أن عدم حصول أي اتفاق بين الطرفين منع حدوث ذلك.
قيادات فتح اتهمت حماس بالمماطلة وعدم الجدية في تناول موضوع الوحدة الوطنية، فرغم مبادرة حركة التحرير الفلسطيني فتح بزيارة قطاع غزة تعبيراً عن نواياها الحسنة، إلا أن حماس لم تكن متجاوبة مع المقترحات المقدمة من الوفد القادم من رام الله.
مصادر مقرّبة داخل فتح تحدثت عن تعبير أعضاء الوفد الفتحاوي المشارك في المفاوضات عن استيائهم من تعامل حماس معهم، حيث تحدث عدد منهم عن شعورهم بوجود نية مبيّة لدى قيادات حماس لتعطيل الاجتماع ما يثبت أن حماس لم تكن ترغب أصلاً في وقوع اللقاء الفصائلي.
يعزوا الدارسون للشأن الفلسطيني رفض حماس عقد أي لقاءات مع قيادات فتح لعدم إيمان الحركة الإسلامية بمبدأ الشراكة الحقيقية على أرض الواقع، حيث تخشى قيادات الصف الأول في حماس أن تفقد مكانتها في القطاع بفعل هذا التقارب، فالخلاف بين فتح وحماس ليس مجرد خلاف سياسي بل هو خلاف وجودي يمنع حصول أي تقارب حقيقي ملموس.
