-
غارات متبادلة بين إيران وباكستان ودعوة صينية للوساطة
شهدت المنطقة الحدودية بين إيران وباكستان تصاعدًا خطيرًا، حيث نفذت القوات الباكستانية ضربات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، ردًا على هجوم إيراني سابق أسفر عن مقتل طفلين. أعلن مسؤول استخباري باكستاني عن التصعيد العسكري، مؤكدًا أن الضربات استهدفت مجموعات مسلحة مناهضة لباكستان داخل الأراضي الإيرانية.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن الضربات العسكرية كانت تستهدف مخابئ إرهابيين في إقليم سستان وبلوخستان الإيراني، مع التأكيد على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها. تعبّر الحكومة الباكستانية عن تضامنها مع الإيرانيين وتؤكد الحاجة إلى حلول مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية.
اقرأ المزيد: القصف التركي يخلف أزمة إنسانية وأمنية في شمالي سوريا
في تحرك دبلوماسي، قرر وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس جيلاني، قطع مشاركته في فعاليات دافوس والعودة إلى إسلام آباد، فيما تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران. كما شهدت المنطقة دعوة صينية للوساطة، حيث أعرب القنصل الصيني في كراتشي عن استعداد بلاده للتدخل لتهدئة التوتر بين الجارين.
تجدر الإشارة إلى أن إيران أعلنت أمس شن هجوم بالصواريخ والمسيرات على مواقع تابعة لتنظيم "جيش العدل" في إقليم بلوشستان الباكستاني، وأدانت باكستان هذا الهجوم، وفي رد فعل فوري، نفذت غارات عسكرية على تجمعات الإرهابيين جنوب شرق إيران.
تزامنًا مع التوترات، أعلنت السلطات الإيرانية عن سماع دوي انفجارات في محيط مدينة سارافان، مع تأكيد مسؤول إيراني على مقتل 3 نساء و4 أطفال في هذه الأحداث. واستدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني في طهران، مطالبة باكستان بتقديم توضيحات فورية بشأن الهجوم على جنوب شرق البلاد.
