-
غارات إسرائيلية تستهدف منشآت حزب الله.. وسط مزاعم خرق الهدنة
-
تكشف التحركات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في جنوب لبنان عن محاولات لفرض واقع ميداني جديد رغم اتفاق وقف إطلاق النار
باشر الجيش الإسرائيلي، السبت، تنفيذ سلسلة هجمات ضد حزب الله في لبنان بحجة رصد "أنشطة شكّلت تهديدا"، وذلك في اليوم الرابع من بدء سريان وقف إطلاق النار.
واستعرض الجيش في بيانه أربع عمليات منفصلة تضمنت "نقل وسائل قتالية" والعمل في "موقع... في داخله منصات صاروخية لحزب الله" والعمل "داخل بنية تحتية لإنتاج الصواريخ"، مشيراً إلى أن سلاح الجو نفذ بعض الهجمات.
وكشف الجيش في وقت سابق عن استهداف "مواقع لبنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية "يستخدمها حزب الله لتهريب أسلحة"، متذرعاً بأن هذه العمليات "تشكّل تهديداً لدولة إسرائيل في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
اقرأ أيضاً: بنود سرية في اتفاق وقف النار.. تلزم حزب الله بالانسحاب العسكري
واخترقت الدبابات الإسرائيلية مناطق في بلدة عيترون جنوب لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار، متوغلة في مناطق لم تتمكن من الوصول إليها خلال فترة المواجهات.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية تعرض ثلاثة مدنيين للإصابة، بينهم طفل في السابعة من عمره، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مجدل زون جنوب البلاد.
وفرض الجيش الإسرائيلي حظراً على تحركات المدنيين اللبنانيين في نحو 62 قرية جنوبية، حيث حذر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي من أن "كل من يتحرك جنوب خط يربط 10 بلدات لبنانية قرب الحدود سيعرض نفسه للخطر".
وتتبادل إسرائيل وحزب الله اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وباريس، والمفترض أن يستمر 60 يوماً بهدف التوصل إلى وقف دائم للمواجهات.
وستجتمع لجنة الإشراف الخماسية المكونة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة في مقر اليونيفيل بالناقورة، غداً الأحد، لبحث الانتهاكات المتبادلة.
وتقضي بنود الاتفاق غير المعلنة بانسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب النهر، على أن يتسلم المواقع التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي والحزب حالياً.
وأسفرت المواجهات منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3961 شخصاً وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما أعلنت إسرائيل مقتل 82 عسكرياً و47 مدنياً، بجانب نزوح مئات الآلاف من الطرفين.
ليفانت-وكالات
