الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عائلات داعش في مخيّم الهول يطالبون الحكومة الفرنسية باسترجاعهم

عائلات داعش في مخيّم الهول يطالبون الحكومة الفرنسية باسترجاعهم
عائلات داعش

هُزم تنظيم داعش في آخر معاقله بقرية الباغوز السورية واستسلم مئات المقاتلين الذين اقتيدوا إلى المعتقلات، أما النساء والأطفال فتم نقلهم إلى مخيم الهول للاجئين بمدينة الحسكة للبت في أمرهم ومحاكمة من ثبت تورطه بارتكاب جرائم إرهابية وتقرير مصير المهاجرات منهن إلى أرض الخلافة من مختلف أنحاء العالم .


وقدّمت عشرات العائلات المحتجزة في مخيّمات تديرها الإدارة الذاتية (أبرزها مخيم الهول)، شكاوى ضد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان لـ"إغفال تقديم الإغاثة" لهم عبر رفضه إعادتهم إلى فرنسا، حسب ما علمت وكالة فرانس برس.


وتقع بلدة الهول في شرقي محافظة الحسكة السورية، وتخضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.



  • لم يُحسم حتى الآن ملف "المهاجرات إلى أرض الخلافة"، حيث ترفض بلدانهن حتى الآن استقبالهن ما خلا بعض الحالات من مخيمات العراق من حملة الجنسية الألمانية.


واتّهمت عائلات داعش وزير الخارجية الفرنسي برفضه إعادة نساء وأطفال عناصر داعش "المعرضين للخطر" إلى فرنسا، بحسب شكاوى قُدمت إلى محكمة عدل الجمهورية، الهيئة القضائية الوحيدة المخوّلة محاكمة الوزراء أثناء ممارسة مهامهم.


وسبق أن قال مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين في شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، في لقاء مع إذاعة، آرتا إف إم: "11 ألف شخص من عائلات مقاتلي داعش الأجانب يعيشون في مخيّم (الهول)".


وحذّر، أحمد، من أن بقاء هذا العدد الكبير في المخيّم يشكل خطرًا كبيرًا على المقيمين فيه من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين.



  • وفق تقارير صحفية، حوًلت مجموعة نساء من زوجات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية داعش  المخيّم إلى "إمارة" إسلامية، فأقمن جهازًا للحسبة يعاقبن فيه "مرتكبات المنكرات" واتخذنه مقراً لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.


كما دعا، أحمد، دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية إلى استعادة مواطنيها من أفراد عائلات مقاتلي داعش، وخصوصاً النساء والأطفال المقيمين في المخيّم.


وأشار مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين في شمال شرقي سوريا، إلى أن الإدارة الذاتية وحدها من تتحمل أعباء توفير الحماية في المخيّم، بينما تقدم الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية للمقيمين فيه.


أولويات فرنسية في ملف عائلات داعش


كان رد الخارجية الفرنسية لتؤكّد أن الأولوية هي لاستعادة الأطفال المعزولين والأيتام من سوريا (من عائلات عناصر داعش). والجهود الفرنسية متواصلة لاستعادة المزيد من أطفال عناصر داعش المتواجدين في سوريا بحسب مصادر إعلامية.


وكشفت "لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا"، الأربعاء الماضي، أن 390 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم هذا العام جراء سوء التغذية والجروح غير المعالجة داخل المخيّم. كما حذّرت اللجنة من أن المئات من الأطفال لا يملكون أوراقاً ثبوتية.


ويبلغ تعداد سكان المخيم نحو 74 ألفاً، بحسب مسؤولين في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".


ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية"، لا سيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.


وأصبح مخيّم الهول مكانًا لعشرات الآلاف من القنابل الموقوتة بانتظار الانفجار إذا لم تسارع الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية لحلول عاجلة لوجستية و تأهيلية لنساء داعش وأولادهم.


 


ليفانت_ إعداد : سلام عمران

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!