الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • زيارة مثيرة لرئيس البرلمان الإيراني إلى لبنان.. وجدل حول دعم حزب الله

  • تبرز تصريحات المسؤولين الإيرانيين تناقضاً واضحاً بين الخطاب الداعم للحكومة اللبنانية والدعم الفعلي لحزب الله، مما يعمق الانقسامات الداخلية في لبنان ويعقد جهود الحل السياسي
زيارة مثيرة لرئيس البرلمان الإيراني إلى لبنان.. وجدل حول دعم حزب الله
غارة إسرائيلية تستهدف مسؤول المسيرات في حزب الله

في تطور يثير الجدل حول الدور الإيراني في لبنان، جدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال زيارته لبيروت اليوم السبت، تأكيد دعم بلاده للبنان وحزب الله، وقال قاليباف في تصريحات مقتضبة عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن إيران "تدعم بقوة كامل قرارات الحكومة اللبنانية وحزب الله".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدات للنازحين جراء الغارات الإسرائيلية، مشترطاً أن يتم نقلها عبر جسر إغاثي مباشر بين طهران وبيروت تحت إشراف حكومي، ويرى محللون أن هذا الاقتراح قد يمثل محاولة إيرانية لتجاوز العقوبات الدولية وتعزيز نفوذها المباشر في لبنان.

اقرأ أيضاً: لبناني يفضح ممارسات حزب الله بتخزين أسلحة بين الأحياء السكنية

وخلال زيارته، تفقد قاليباف موقع الغارة الإسرائيلية في حي البسطة ببيروت، التي استهدفت مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، وأكد من أمام الركام وقوف إيران إلى جانب اللبنانيين، منتقداً صمت المنظمات الدولية ومجلس الأمن تجاه الهجمات الإسرائيلية.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تتواصل فيه المساعي الدولية، لاسيما الأمريكية والفرنسية، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وعلى الرغم من تأكيد الحكومة اللبنانية تأييدها لوقف النار وتطبيق القرار الأممي 1701، أشار المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف إلى استعداد الحزب لحرب قد تطول.

ويشير خبراء إلى أن هذه التصريحات تبرز تناقضاً واضحاً بين الخطاب الإيراني الداعم للحكومة اللبنانية والدعم الفعلي لحزب الله، مما قد يعمق الانقسامات الداخلية في لبنان ويعقد جهود الحل السياسي.

كما يرون أن زيارة قاليباف تعكس محاولة إيرانية لتأكيد دعمها لحزب الله في ظل الضغوط الدولية والخسائر التي تكبدها الحزب مؤخراً، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصرالله.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحاً حول تأثير الدعم الإيراني على مستقبل لبنان وعلاقاته الإقليمية والدولية، خاصة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 مدني ونزوح مئات الآلاف من الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب البلاد منذ 23 سبتمبر الماضي.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!