الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
رفض أوروبي مسبق للانتخابات الرئاسية في سوريا
الاتحاد الأوروبي

بدأ ممثلو الدول الأوروبية اجتماعات لإقرار مسودة "ورقة فرنسية"، واتخاذ موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، بناء على مسودة سابقة كانت تتناول الانتخابات البرلمانية والرئاسية.


وترمي المسودة المطروحة إلى "منح وساطة الأمم المتحدة المتوقفة منذ 3 سنوات بشأن الدستور زخماً سياسياً جديداً يساهم في معاودة ربط العملية السياسية بالشعب السوري، داخل وخارج البلاد، مع مواجهة القيادة الروسية بشأن العملية السياسية".


اقرأ المزيد: اللوبي النسوي السوري يرفض الانتخابات الرئاسية ويتّهم الدول الضامنة بالتعطيل


كذلك تسعى إلى "معارضة محاولات النظام السوري وحلفائه إعلان نهاية الأزمة، من خلال إجراء انتخابات صورية مزيفة في عام 2021 الحالي، من دون الالتزام بتنفيذ العملية السياسية المستندة إلى القرار (2254)، أو التعامل المباشر مع الأسباب العميقة للأزمة الراهنة".


وكانت دول أوروبية قد بدأت تحرّكاً، لإقرار وثيقة قدمتها فرنسا باسم مجموعة ذات تفكير متشابه، والتي تقترح رفض "أي انتخابات رئاسية سورية لا تحصل بموجب القرار الدولي (2254)"، وقطع الطريق على "التطبيع" مع دمشق بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية مايو /أيار المقبل.


فيما يواصل غير بيدرسون جهوده بلقاء المعارضة في إسطنبول، بعد لقائه وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، ورئيس "الوفد المدعوم من الحكومة" أحمد الكزبري، الذي قدم للمرة الأولى وثيقة تتناول آليات عمل اللجنة الدستورية لصوغ "مبادئ الدستور"، ولقاءات دورية بينه وبين رئيس وفد "هيئة التفاوض" المعارضة هادي البحرة.


اللجنة الدستورية


 


كما أشارت الوثيقة إلى أن "الدول الأوروبية التي كابدت التبعات المباشرة والدائمة للأزمة السورية المستمرة، أمنياً وبالهجرة، لديها مصلحة كبيرة في الحيلولة دون انحراف العملية السياسية عن مسارها الصحيح بواسطة الانتخابات الرئاسية الصورية"، مؤكدة أن "إجراء الانتخابات الحرة النزيهة ذات الاتساق التام مع القرار (2254) هو ما يساهم بصورة حقيقية فاعلة في تسوية الأزمة، وليس تفاقهما. ومن الواضح أن مثل هذه الانتخابات لن تتم في المنظور قصير المدى".


وينتظر أن تقوم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بإقرار عناصر من هذه الورقة في بيان أوروبي في الذكرى العاشرة للاحتجاجات في 15 الشهر الحالي، إضافة إلى "رفع مستوى النفوذ في الأمم المتحدة، وتعزيز الحيازة العربية لمسار الانتخابات السورية، بصفتها ركناً ركيناً في جهود تسوية الأزمة السورية".


كما ستعرض على الدول المجاورة لسوريا لـ"إدماج إسهاماتها، بصفتها أطرافاً فاعلة رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تشجيع وتيسير مشاركتهم فيها، بالتعاون مع المبعوث الأممي الخاص بالأزمة السورية في أعمال التحضير لإجراء التصويت خارج البلاد"، إضافة إلى "حشد المغتربين السوريين والمجتمع المدني وقوى المعارضة السورية، من أجل مساعدتها على الإعراب الواضح عن مطالبها بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ضمن مجريات العملية السياسية".


اقرأ المزيد: أكاديمي سوري يخوض الانتخابات البلدية الفرنسية


يشار إلى أنّ الوثيقة اقترحت الشروع مع الأمم المتحدة "في الأعمال التحضيرية للانتخابات المستقبلية بما يتسق مع القرار (2254)، لا سيما من خلال التواصل مع المغتربين السوريين، وبما يتفق مع أحكام التصويت الانتخابي خارج البلاد التي لا تتطلب الحصول على موافقة رسمية من السلطات السورية. ويستلزم هذا الأمر التوضيح للمواطنين السوريين أن تلك الأعمال التحضيرية لا تهدف إلى السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2021".


ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!