-
دراسة حول الجانب المظلم لـ"التعليم عن بعد"
نشرت دراسة ألمانية حديثة عن الجانب المظلم للتعليم عن بعد في ظلّ انتشار فيروس كورونا. التعليم عن بعد
وقال باحثون في جامعة "جوته" بفرانكفورت، إنهم جمعوا بيانات من جميع أنحاء العالم وكانت النتيجة مخيبة للآمال جداً.
إذ قال البروفيسور أندرياس فراي، أستاذ علم النفس التربوي في جامعة جوته وأحد معدي الدراسة: "يمكن وصف متوسط تنمية المهارات أثناء إغلاق المدارس في ربيع 2020 بالركود مع ميل إلى التراجع في المهارات، وبالتالي فهو يقع في نطاق مماثل لتأثير العطلة الصيفية".
وقام خبراء بمراجعة منهجية باستخدام قواعد بيانات علمية على مستوى العالم، ونظر الباحثون إلى أنّ الدراسات حول آثار إغلاق المدارس في ظل جائحة كورونا أثرت على أداء ومهارات الطلاب في المدارس.
وأوضح فراي: "لقد نظرنا فقط في الدراسات عالية الجودة من حيث منهجية البحث، والتي تسمح باستخلاص استنتاجات واضحة حول تأثير إغلاق المدارس بسبب كورونا على اكتساب أطفال المدارس للكفاءات، وذلك عبر تطبيقها اختبارات مناسبة لقياس الأداء أو الكفاءة".
اقرأ المزيد: انتحرت بسبب آلام كوفيد طويل الأمد.. خطر يهدّد بين 10 إلى 30% من مصابي كورونا
وأكد فراي أنّ الافتقار للمهارات ينتشر بشدة هائلة بين الأطفال والمراهقين، المنحدرين خاصة بين العائلات المحرومة اجتماعياً. وأنهى فراي حديثه الى أن "هذا يؤكد الافتراضات السابقة التي قدمتها الأدلة التجريبية، وهي أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت بشكل أكبر خلال إغلاق المدارس لأول مرة بسبب كورونا".
اقرأ المزيد: تحاليل للدم تكشف عن أكثر من 50 نوع للسرطان
ومن ناحية أخرى، يرى "فراي" أن تأثير إغلاق المدارس مع بداية فصل الشتاء لم يكن بالضرورة ذا وقع بالغ، حيث تقدم في تلك الأثناء التعلم عبر الإنترنت حول العالم.
وأجمعت العديد من الدراسات أن هناك عدة سلبيات للتعليم عن بعد وأبرزها:
- ضعف التواصل.
- ضعف التفاعل.
- عدم الانضباط.
- فقدان التركيز.
- ضياع بعض المعلومات.
- صعوبة وجود مدخلات من المعلمين.
- بطء التطور.
ومن المتوقع أن يشهد العام القادم، عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد أكثر من "سنتين" على تعليق التعليم وجهاً لوجه، في معظم المدارس في مختلف دول العالم، وذلك بعد عمليات التلقيح التي جرت بشكل كبير مما ساهم في الحد من تفشي فيروس كورونا.
ليفانت - وكالات
