-
خلافات تعصف بـ"هيئة التفاوض".. واستياء من الهيمنة التركية
أعربت 3 كتل سياسية في هيئة التفاوض السورية المعارضة للمبعوث الأممي غير بيدرسون، وروسيا، ودول إقليمية أخرى، عن استيائها من الممارسات التركية، داعيةً لمعالجة نفوذ أنقرة، الذي باتَ يتدخّل بكل مفاصل وقرارات الهيئة و"اللجنة الدستورية"، والقرار السياسي بشكل عام.
حيث وجّه ممثلو "منصة القاهرة" و"منصة موسكو" و"هيئة التنسيق"، وهي قوى رئيسية في "هيئة التفاوض" التي تمثل المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية، رسالة خطية إلى بيدرسن كي يساهم في حل إشكال داخل الهيئة يتعلق بتمثيل "منصة القاهرة" وكتلة المستقلين.
اقرأ المزيد: من هيئة التفاوض إلى الائتلاف..نصر الحريري في مهمة تخريبية
إلى ذلك، فقد استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، الخميس، ممثلي منصتي موسكو والقاهرة قدري جميل وجمال سليمان وخالد المحاميد، ما فُسّر بأنه رسالة دعم لتوجه الكتل الثلاث.
وبحسب العربية نت، فإنّ الخلاف يتعلّق بالتوازن الحالي في "الهيئة" الذي يميل لصالح كتلة مدعومة من تركيا، في وقت تتهم الكتل الثلاث أنقرة بالسيطرة على الهيئة، فيما تحاول هي إدخال المستقلين الجدد الذين انتخبوا نهاية 2019 إلى الهيئة، من أجل تحقيق نصاب كافٍ في آلية الانتخابات يحول دون سيطرة الطرف الآخر على القرارات.
حيث جرى خلال سنة، تقديم سلسلة مقترحات لتسوية الخلاف حول المستقلين، بينها تقاسم الأعضاء القدامى والجدد لكتلة المستقلين بين أعضاء بين الهيئة واللجنة الدستورية باقتراح "5 مقابل 3 أو 6 مقابل 2، وهو ما لم لم يتحقق، بسبب تمسّك الكتلة الأخرى أي الائتلاف، بآلية التشكيل والانتخابات، وصولاً إلى تحديد اسم ممثل "منصة القاهرة" قبل أيام.
وتضمّ الهيئة 36 عضوا، 8 من الائتلاف و4 من منصة موسكو، و4 لـ"منصة القاهرة"، و5 لـ"هيئة التنسيق" و7 للفصائل العسكرية، و8 مستقلين، إضافة إلى عضو كردي مع الائتلاف، لكن الخلاف السياسي، هو ما فجّر الخلاف الجديد، إذ أن التوازن الحالي للأعضاء يميل لصالح كتلة سورية مدعومة إقليمياً.
اقرأ المزيد: هيئة التفاوض..بين تشبّث الحريري والوساطة السعودية
يشار إلى أنّه من المستبعد أن يتدخّل بيدرسن في هذا الملف الفني - السياسي، في وقت يضع اللمسات الأخيرة على الجولة الخامسة من اجتماعات الدستورية يوم الاثنين المقبل، لتبدأ للمرة الأولى في مناقشة جوهر الدستور السوري.
ليفانت- العربية نت
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!