-
جلسة مغلقة للبرلمان التركي حول إدلب
عقد البرلمان التركي أمس الثلاثاء، جلسة مغلقة حول الوضع في إدلب السورية وما تسمى بـ عملية "درع الربيع", والهجوم الذي قتل فيه 36 جندي تركي، حيث قالت المصادر الإعلامية إنه سيتم فرض السّرية على مضمون الجلسة لمدة 10 سنوات.
وأثناء الجلسة أطلع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعضاء البرلمان على آخر التطورات بالمنطقة والهجوم الجديد المسمى "درع الربيع" الذي أطلقه الجيش التركي الأسبوع الماضي في إدلب، ويُهاجم عبرها قوات النظام السوري في المنطقة.
ومن المرجح أنه قد قدم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إحاطة بشأن الجانب الدبلوماسي من العمل على المسار السوري على خلفية تصاعد التوتر في إدلب، حيث سيحضر الجلسة أيضاً كل من فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب.
واستمع غالباً المجتمعون بصورةٍ خاصةٍ إلى إفادات ممثلي الحكومة بشأن حقيقة الأحداث التي أدت إلى مقتل الجنود الاتراك، بنيران يقال إنها سوريّة ويرجّح أنها روسيّة، في إدلب الخميس الماضي.
وستظل بروتوكولات الجلسة قيد السّرية خلال 10 سنوات لكونها مغلقة، حيث يؤدي من يحضرها قسماً بعدم تسريب مضمونها.
إقرأ أيضاً: السعودية تندد بقرار البرلمان التركي إرسال قوات إلى ليبيا
وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العشرين من فبراير، بإن العملية العسكرية في إدلب"مسألة وقت"، منوِّهاً إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للنظام السوري بهذا الشأن، وأردف في كلمة له أمام البرلمان التركي، أنّ تركيا "لم تحقق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب، والمباحثات بعيدة جداً عن تلبية مطالب تركيا".
وزعم الرئيس التركي أن بلاده عازمةً على جعل إدلب السورية منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا، مدعياً أن أنقرة أعدت خطة عملياتها في إدلب شمال سوريا، وذلك بعد يومٍ من انتهاء المحادثات الروسية-التركية في موسكو بشأن إدلب، التي وصفت الرئاسة التركية نتائجها بـ"غير المرضية".
وادّعت الرئاسة التركية التزامها باتفاق سوتشي، زاعمةً في المقابل على أن أنقرة لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب، ولن تغير مواقع نقاط المراقبة هناك.
وكان قد صرّح وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، في السادس عشر من فبراير، بأنّ تمتع موسكو بعلاقات جيدة جداً مع أنقرة لا يعني بالضرورة اتفاق الدولتين في كل القضايا، متطرقاً إلى التصريحات المتبادلة بين الجانبين مؤخراً، بسبب إدلب، وفي كلمته خلال مؤتمر ميونخ للأمن ذكر لافروف أن روسيا تتمتع بعلاقات ممتازة مع تركيا، غير أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة اتفاق البلدين في كل القضايا.
وتابع لافروف أنه لا يمكن لأي دولتين الاتفاق فيما يخص كل القضايا، مشيراً أنه في حال تحقق توافق كهذا فإن الأمر سيثير تساؤلات حول وجود عنصر ضغط أسهم في تحقيق هذا التوافق.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!