-
طوني بلير: حرب أوكرانيا تظهر تراجع الهيمنة الغربية مع صعود الصين
قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق توني بلير إن حرب أوكرانيا أظهرت أن هيمنة الغرب تشهد نهايتها في ظل صعود الصين لتكون قوة عظمى بالشراكة مع روسيا في أوضح نقاط التغير في المشهد العالمي منذ قرون.
وأضاف بلير إن العالم في مرحلة تحول في التاريخ يمكن مقارنتها بنهاية الحرب العالمية الثانية أو انهيار الاتحاد السوفيتي لكن هذه المرة وبوضوح الغرب ليس في الكفة الراجحة.
ووفقا لنص خطاب ألقاه في منتدى لدعم التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ديتشلي بارك غرب لندن في محاضرة حملت عنوان “بعد أوكرانيا، ما الدروس الحالية للقيادة الغربية؟” قال بلير “نحن نشهد نهاية الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية”.
وتابع قائلا: “سيصبح العالم ثنائي القطب على الأقل أو متعدد الأقطاب… التغيير الجيوسياسي الأكبر في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا”.
وأشار إلى أن حرب أوكرانيا أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أن الغرب لا يمكنه الاعتماد على الصين “لتتصرف بطريقة نعتبرها عقلانية”.
وقال بلير: “مكان الصين كقوة عظمى طبيعي ومبرر. إنها ليست الاتحاد السوفيتي” لكنه قال إن على الغرب ألا يسمح للصين بالتفوق عسكريا.
وأضاف “علينا أن نزيد من الإنفاق الدفاعي ونحافظ على التفوق العسكري” مشيرا إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها “أن تكون لهم الغلبة (عسكريا) بما يكفي للتعامل مع أي احتمال أو نوع من الصراع في كل المناطق”.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مقتل الآلاف وتسبب في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.
ويرى الرئيس فلاديمير بوتين إن الغرب أعلن الحرب الاقتصادية بمحاولة عزل الاقتصاد الروسي بفرض عقوبات، ويقول الكرملين إن روسيا ستتجه إلى قوى مثل الصين والهند.
الصين
وواصل الرئيس الصيني شي جين بينغ دعمه لبوتين وانتقد "الانتهاكات" للعقوبات من قبل الغرب. لقد صاغ بوتين ما يسميه "شراكة استراتيجية" مع الصين.
كان اقتصاد الصين في عام 1979 أصغر من اقتصاد إيطاليا، ولكن بعد الانفتاح على الاستثمار الأجنبي وإدخال إصلاحات السوق، أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي يبحث تشديد العقوبات على روسيا
من المتوقع أن يتفوق اقتصادها على الولايات المتحدة في غضون عقد من الزمان وهي تقود بعض تقنيات القرن الحادي والعشرين مثل الذكاء الاصطناعي والطب التجديدي والبوليمرات الموصلة.
وقال بلير، الذي كان رئيسا للوزراء من 1997 إلى 2007، إن "مكانة الصين كقوة عظمى أمر طبيعي ومبرر. إنه ليس الاتحاد السوفيتي". ومن المرجح أن تكون روسيا وإيران حليفتاها.
ليفانت نيوز _ رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!