-
تدمير "حديقة إيران".. إسرائيل تمحو رموز إيران من الحدود اللبنانية
-
تُظهر عملية تدمير "حديقة إيران" مدى تعقيد الصراع في المنطقة، حيث تتشابك المصالح الإيرانية واللبنانية والإسرائيلية، مما يزيد من صعوبة تحقيق استقرار دائم
أقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، على تخريب منتزه في بلدة "مارون الراس" بجنوب لبنان، بما في ذلك تمثال لقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الإيراني الذي لقي حتفه في عملية اغتيال.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت في وقت سابق من اليوم نفسه مقاطع مصورة تُظهر عناصر من الجيش الإسرائيلي وهم يقومون برفع علم إسرائيل في البلدة المذكورة، بالقرب من النصب التذكاري لسليماني.
اقرأ أيضاً: بمشاركة الفرقة 91.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد للاستعداد للعملية البرية بجنوب لبنان
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد نفذت عملية اغتيال بحق سليماني، الشخصية الإيرانية البارزة، عبر غارة جوية استهدفته في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 3 يناير 2020.
والحديقة التي تعرضت للتدمير على يد الآليات الإسرائيلية تُعرف باسم المنتزه الإيراني أو حديقة إيران. وتقع هذه الحديقة على مسافة 400 متر من الحدود الإسرائيلية، في منطقة بوابة فاطمة بكفر كلا جنوب لبنان، وقد تم تشييدها بميزانية ضخمة من قبل هيئة إعادة إعمار جنوب لبنان، بتمويل إيراني كامل، في أعقاب حرب 2006 التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل.
وتضم المنطقة تماثيل وصوراً ضخمة لقادة النظام الإيراني، بمن فيهم المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، والمرشد الحالي، علي خامنئي، إضافة إلى نصب تذكاري للقائد السابق لفيلق القدس، سليماني، يشير بيده صوب إسرائيل.
وتم افتتاح هذا الموقع الرمزي، الذي صُمم ليكون فضاءً للترفيه والاستجمام العائلي، من قبل الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته للمنطقة عام 2010، واشتملت الحديقة على لوحات تعريفية لكل محافظة من محافظات إيران، إلى جانب نماذج ومعالم متنوعة، أظهرت التسجيلات المصورة الأخيرة قيام القوات الإسرائيلية بتدميرها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!