-
تأثير انسحاب روسيا من صفقة الحبوب الأممية
مع انسحاب روسيا من صفقة الحبوب الأممية، شهد المزارعون الأوكرانيون تبعات سلبية تؤثر في أنشطتهم التصديرية وإيراداتهم. تزايدت تكاليف التصدير على هؤلاء المزارعين، مما أدى إلى صعوبة متزايدة في تحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات. وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يتقاضى المزارعون الأوكرانيون حالياً مبلغاً أقل بكثير مما كانوا يحصلون عليه من قبل على كل طن متري من القمح الذي يصدرونه.
وقبل انسحاب روسيا من الاتفاقية، كان المزارعون الأوكرانيون يحصلون على ما يصل إلى 160 دولاراً للطن المتري من القمح الذي يتم تسليمه إلى الموانئ على نهر الدانوب. لكن هذا المبلغ انخفض بشكل ملحوظ بعد انهيار الاتفاق. في المقابل، يمكن للمزارعين الرومانيين الحصول على حوالي 215 دولاراً للطن المتري من القمح.
قرار روسيا عدم تمديد الاتفاق في منتصف يوليو الماضي جاء في سياق استمرار الحرب والتوترات السياسية بين الدولة الروسية وأوكرانيا. وقد ذكرت روسيا أن سبب رفضها التمديد يعود إلى عدم قدرتها على تصدير الحبوب بسبب العقوبات الغربية.
اقرأ المزيد: مظاهرة ليلية في حماة: وقوات النظام تتلقى خسائر في إدلب
عواقب هذا القرار كانت كبيرة على المزارعين الأوكرانيين. فالمزارعون أصبحوا يواجهون صعوبة في بيع حبوبهم بأسعار مناسبة، وهم مضطرون للتكيف مع تكاليف النقل المرتفعة وتدني الإيرادات. وقال مزارع أوكراني يدعى فاليري كولوشا: "السوق مات اليوم.. أحاول فقط أن أبقي رأسي فوق الماء"، مشيراً إلى تحدياته الكبيرة التي يواجهها في مواجهة هذه الظروف.
تزامناً مع انسحاب روسيا، شهدت أوكرانيا تصاعداً في الهجمات على بنيتها التحتية للحبوب، حيث تعرضت الموانئ والمنشآت في منطقة أوديسا ونهر الدانوب لهجمات متتالية. هذه الأحداث أثرت بشكل سلبي على القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب.
إذاً، لم يكن الأمر مجرد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب الأممية، بل أحدثت هذه الخطوة تحديات جديدة للمزارعين الأوكرانيين وأثرت على صناعة الحبوب في البلاد، وسط تصاعد التوترات والأوضاع السياسية المعقدة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!