الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بسبب الهجمات الحوثية.. الشحن الجوي يشهد طلباً متزايداً

بسبب الهجمات الحوثية.. الشحن الجوي يشهد طلباً متزايداً
Photo by Carlos Pernalete Tua: https://www.pexels.com/photo/white-airplane-674783/

في ظل استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر، تلجأ شركات الصناعات التحويلية إلى الشحن الجوي كبديل لنقل منتجاتها إلى الأسواق العالمية، وفقاً لما ذكرته شركات الخدمات اللوجستية، ويمثل هذا التحول فرصة لقطاع الشحن الجوي الذي تضرر من انخفاض الطلب بعد تفشي جائحة كوفيد-19 وزيادة الطاقة الفائضة.

ويعتبر البحر الأحمر وقناة السويس من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر من خلالها نحو 12% من حركة الشحن العالمية، وتربط بين آسيا وأوروبا بأقصر مسافة.

لكن هذه المنطقة أصبحت مسرحاً للصراع والتوتر بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية، وبين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، مما أثار قلق الشركات والدول الكبرى.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

وبسبب الهجمات الحوثية، اضطرت شركات الشحن إلى استخدام طرق بحرية أطول وأكثر تكلفة، ما أثر على مواعيد التسليم وجودة البضائع، ولهذا السبب، بدأت شركات الصناعات التحويلية تبحث عن خيارات أخرى لنقل منتجاتها، ومنها الشحن الجوي، الذي يوفر الوقت والجودة، رغم أنه أكثر تكلفة.

وقالت شركات الخدمات اللوجستية إنها تشهد زيادة في الطلب على الشحن الجوي من قبل العملاء، خاصة في يناير، وهو موسم هادئ عادة.

وأظهرت بيانات من فريتوس، وهي منصة للحجز والدفع للشحن الدولي، ارتفاعا في أسعار الشحن الجوي من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي يوم الأحد.

ويعد الشحن الجوي خياراً غير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض، ولهذا السبب يشكل أقل من واحد% من حركة التجارة العالمية، وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

إلا أنه في ظل الأزمة الحالية، أصبح الشحن الجوي خياراً جذاباً للسلع العالية القيمة والحساسة للوقت، مثل الأدوية والمنتجات الإلكترونية والموضة.

وقالت شركات الخدمات اللوجستية إنها تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي لتلبية الطلب المتزايد، وأنها تقدم للعملاء حلولاً متعددة الوسائط، مثل الشحن بحرا إلى الشرق الأوسط، ثم جوا إلى أوروبا.

وذكرت كونيه+ناجل، وهي شركة خدمات لوجستية عالمية، إن بعض العملاء اختاروا إرسال الحاويات إلى دبي أو لوس انجليس، ثم نقل البضائع جوا إلى الوجهة النهائية.

فيما نوهت ديميركو، وهي شركة شحن جوي تركز على آسيا، إن العملاء يدرسون تكلفة الجمع بين الشحن البحري والجوي عبر دبي، بالإضافة إلى خدمات الشحن الجوي المباشر.

وتتوقع شركات الشحن أن يستمر الطلب على الشحن الجوي في حال عدم حل أزمة البحر الأحمر، وأن يستفيد قطاع الشحن الجوي من هذه الفرصة لتعزيز مكانته في سوق النقل العالمي.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!