الوضع المظلم
الأحد ١٥ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بأكثر من 180 غارة.. تغير قواعد الاشتباك: إسرائيل والتهديدات الإيرانية بـسوريا

  • تكثيف إسرائيل لغاراتها الجوية في سوريا بعد السابع من أكتوبر 2023 يعكس تصاعد التوترات مع الميليشيات الإيرانية، حيث تسعى تل أبيب للحد من نفوذ إيران العسكري في المنطقة
بأكثر من 180 غارة.. تغير قواعد الاشتباك: إسرائيل والتهديدات الإيرانية بـسوريا
طائرات إسرائيلية \ تعبيرية

على مدار السنوات الماضية نفذت تل أبيب عشرات الضربات الجوية في سوريا، لاسيما ضد الميليشيات الإيرانية التي ملأت الفراغ الأمني مع ضعف السلطة المركزية خلال الحرب التي تفجرت في 2011، فمنذ 2017، شنت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية للحد من توسع إيران عسكرياً، فيما يعرف باستراتيجية "الحرب بين الحروب".

بيد أن تاريخ السابع من أكتوبر 2023 قلب سير تلك الاستراتيجية، إذ شنت تل أبيب منذ ذلك الحين أكثر من 180 غارة في سوريا، في زيادة ملحوظة، مقارنةً بالسنوات السابقة، وفق ما أفادت "وول ستريت جورنال".

اقرأ أيضاً: مليشيات إيران والنظام يدفعان إقليم كردستان لتعليق تأشيرات السوريين

وضمن هذا السياق، بينت لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في تشاثام هاوس بلندن، أن تصعيد إسرائيل لهجماتها على الوكلاء المدعومين من إيران في سوريا مثل حزب الله والجهاد الإسلامي رد على التهديدات المتزايدة التي تشكله تلك الجماعات، ووجدت أن تل أبيب باتت "تفقد تدريجياً تسامحها مع النفوذ الإيراني في سوريا".

إذ فيما سبق، كانت تكتفي إسرائيل باستهداف تحصينات ومخازن عسكرية مع تجنب استهداف عناصر حزب الله بشكل واسع، وهذا ما شدده مسؤولون إسرائيليون سابقون، إذ بينوا أنه للحد من تداعيات أي غارة جوية، كان إسرائيل تتجنب الاعتراف علناً بالمسؤولية عن غاراتها، كما كانت تحاول إلى حد كبير تجنب قتل عناصر حزب الله.

بيد أنها ركزت عوضاً عن ذلك على شحنات الأسلحة أو البنية التحتية العسكرية أو مخازن الأسلحة، بدوره لم يرد النظام السوري، الذي أضعفته الحرب الأهلية في البلاد عسكريا.

بيد أن قواعد الاشتباك تبدلت بعد السابع من أكتوبر، فرغم إحجام إيران وحزب الله عن توسيع الصراع بشكل كبير مع إسرائيل، إلا أنهما سارعا إلى التخطيط لصراع محتمل، مستعملين سوريا كنقطة عبور للأسلحة بشكل متسارع، وهو ما دفع إسرائيل إلى تكثيف غاراتها وضرب الجهاد وحزب الله على الأراضي السورية كذلك.

لكن هذه الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة رغم نجاحها في بعض الأحيان في إيلام طهران وميليشياتها في سوريا، فإنها جاءت رغم ذلك بنتائج مختلطة، إذ استطاعت إبطاء تدفق الأسلحة إلى حزب الله ومنع سوريا من الانضمام إلى النزاع.

بيد أنها لم تقضي أو تدمر البنية العسكرية لحزب الله، الذي يعد أقوى الميليشيات المدعومة إيرانيا، ويملك ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على استهداف جميع أنحاء إسرائيل، وهو ما دفع مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الراهنين والسابقين إلى التأكيد على أن تلك الضربات الجوية فعالة إلى حد ما، لكنها غير كافية لمعالجة التهديدات التي يشكلها حزب الله، ورأوى أن تل أبيب بحاجة إلى استراتيجية أشمل، وتوسيع للعمليات في سوريا بغية تعطيل قدرات حزب الله بشكل أكبر.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!