الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • انتقادات لميركل تظهر على السطح بعد الغزو الروسي لأوكرانيا

انتقادات لميركل تظهر على السطح بعد الغزو الروسي لأوكرانيا
أنجيلا ميركل شاتر ستوك

اتهمت صحيفة "دي فيلت" اليومية المحافظة، التي تنتقد ميركل منذ فترة طويلة، بأن ضغط ميركل من أجل الدبلوماسية ومحاولاتها لإلزام الأنظمة بالمعاهدات والعقود التجارية يبدو الآن وكأنه "خطأ".

وكتبت: "ما شهدته ألمانيا وأوروبا خلال الأيام الماضية ليس أقل من عكس سياسات ميركل لضمان السلام والحرية من خلال معاهدات مع الطغاة".

على مدى العقد الماضي، ارتفع اعتماد ألمانيا في مجال الطاقة على روسيا من 36 في المئة من إجمالي وارداتها من الغاز في عام 2014 إلى 55 في المئة حاليًا، مع توقيع اتفاق نورد ستريم 2 المثير للجدل بعد ضم الكرملين لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وقد ترك ذلك ألمانيا شبه عاجزة عن اتباع حلفاء مثل الولايات المتحدة وفرض حظر على النفط والغاز ضد روسيا.

وقد تضاءلت الصورة الدفاعية لألمانيا بسبب سنوات متتالية من قلة الاستثمار. وأثار ذلك غضب الولايات المتحدة وحلفائها الذين ضغطوا مرارًا وتكرارًا على أكبر اقتصاد في أوروبا لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي للناتو وهو 2٪ من الناتج القومي.

أدانت أنجريت كرامب كارينباور، إحدى أقرب مساعدي ميركل ووزيرة الدفاع السابقة، "فشل ألمانيا التاريخي" في تعزيز جيشها على مر السنين.

وكتبت على موقع تويتر "بعد جورجيا وشبه جزيرة القرم ودونباس، لم نجهز أي شيء من شأنه أن يردع بوتين حقًا"، في إشارة إلى التوغلات التي نفذتها روسيا عندما كانت ميركل في السلطة.

وتولت ميركل السلطة في 2005 بعد فوزها على الديمقراطي الاشتراكي جيرهارد شرودر في الانتخابات. وتعرض شرودر نفسه للتشهير بسبب صداقته مع بوتين، ورفضه ترك مناصبه الرئيسية في عملاقتي الطاقة الروسيتين روسنفت وجازبروم.

لكن منتقديها يقولون إنه بينما كان شرودر قد عمل على تحقيق مشورع نورد ستريم 1، وهو خط أنابيب ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، وقعت ميركل على نورد ستريم 2.

خط الأنابيب المثير للجدل وقيمته 10 مليار يورو (11 مليار دولار) محل خلاف لأنه يتجاوز أوكرانيا، مما يحرم كييف من رسوم نقل الغاز وجُمد في أعقاب الغزو.

وخلصت صحيفة "سودويتشه" اليومية إلى أن ميركل "يجب أن تتحمل نصيبها من اللوم مع حرصها على إقامة علاقات اقتصادية وثيقة بروسيا" حيث أدى ذلك إلى اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية.

ورفض يورج فوربريج، مدير وسط وشرق أوروبا في صندوق مارشال الألماني، فكرة أن ميركل ربما كانت ساذجة للغاية بشأن رئيس الكرملين.

لكنه قال إنها اتخذت قراراتها في مواجهة ضغوط من شركائها في التحالف خلال 12 عاماً من أصل 16 عاماً - الديمقراطيين الاجتماعيين - الذين فضلوا التقارب مع روسيا، على حد قوله.

كان اللوبي التجاري الذي سعى إلى إقامة علاقات اقتصادية يروسيا وألمانيا بحاجة إلى إيجاد مصادر طاقة بديلة في أثناء تدمير محطات الطاقة النووية جزءاً من الاعتبارات.

اقرأ المزيد: الجيش الروسي يواصل الانتشار حول كييف.. اشتباكات على بعد 25 كم

بينما أشار المحللون إلى أنها ارتكبت خطأً واضحًا بشأن الطاقة، فإنهم يعتقدون أن المسألة الروسية لن تؤدي إلى إعادة كتابة إرثها السياسي العام، وأنه سيظل يُنسب لها الفضل في توجيه ألمانيا خلال العديد من الأزمات والحفاظ على الاتحاد الأوروبي معا.

ويرى محللون أن الأمر يتخطى ميركل بينما يجب أن يتحمل المسؤولية أيضاً الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تفوق بكثير على مسؤولية ميركل في موقف ألمانيا السابق تجاه روسيا.

 

ليفانت نيوز_ أ ف ب

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!