-
النظام السوري يسمح لحزب الله بنقل مكونات صواريخ إلى أراضيه
-
يبدو أن حزب الله يعيد تموضع ترسانته الصاروخية في سوريا هرباً من الضربات الإسرائيلية المحتملة في لبنان وبتسهيلات من النظام السوري
قال الناشط الحقوقي الجزائري أنور المالك، في تغريدة على منصة إكس، اليوم السبت، إن معلومات نقلها ضابط في الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوري، كشفت عن السماح بإدخال "أجزاء مهمة من مكونات صواريخ" تابعة لحزب الله من لبنان إلى الأراضي السورية، مع اشتراط تخزينها في مواقع تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
وأوضح المصدر أن حركة السلاح وتحديداً المتبقي من "مكونات الصواريخ الدقيقة" اتخذت مساراً معاكساً بعدما كانت تنتقل من سوريا إلى لبنان.
اقرأ أيضاً: مسؤولون أميركيون: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات قريبًا
وتحدث المصدر عن تفريغ مستودعين كبيرين للصواريخ في شمال لبنان، وتفكيكهما ونقل محتوياتهما نحو منطقة الهرمل بشكل ممّوه للإدخال إلى مخازن داخل سوريا، منوهاً إلى أن الطائرات الإسرائيلية "لن تقصف السلاح الهارب" وستكتفي باستهداف ما هو موجود أو في طريقه إلى لبنان.
وأكد المصدر أن الحزب لن يقدم على أي خطوة سوى تسليم سلاحه للجيش اللبناني، مشيراً إلى أنه سيكتفي عند الضرورة بتسليم بعض الأسلحة الخفيفة المتبقية جنوب نهر الليطاني.
ووفقاً لمراقبين، فإن هذه التحركات تأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي لحزب الله في ظل التصعيد العسكري المتواصل مع إسرائيل، حيث يسعى الحزب لحماية قدراته العسكرية من الضربات الإسرائيلية المحتملة.
ونفذت إسرائيل خلال الأشهر الماضية، عشرات الغارات على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، مستهدفة بشكل خاص مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ.
وتزامنت هذه التطورات مع تحذيرات دولية متصاعدة من خطورة امتداد نطاق المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، في وقت تتواصل فيه المساعي الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
يُذكر أن النظام السوري يعد حليفاً استراتيجياً لحزب الله، وقد قدم له دعماً لوجستياً وعسكرياً على مدار السنوات الماضية، في إطار ما يسمى "محور المقاومة" المدعوم من إيران.
ليفانت-متابعة
