-
المجلس العسكري 2: اتجاه موضوعي في بوصلة الحدث الوطني
علّنا ندرك أنّ الحديث الجاري والحوار الضروري حول موضوع مسمى "المجلس العسكري" أو أي تسمية تعبر عن مضمون هذا المشروع، إنّما هو انغماس مهم في الشأن الوطني العام وجولة دقيقة وحامية في السياسة والاستراتيجيا والثقافة، بل وفي مسألة نضج الوعي مع قفل عشرية من عمر الثورة العظيمة.. لذا من الطبيعي أن يبدو الأمر طويلاً شائكاً ومتشعباً. الحدث
شخصياً أعترف أنّي لست مدركاً بعد لكل نقطة في هذا الموضوع المشروع الذي يمثّل بذاته ملعباً من مركب الملاعب العديدة المتداخلة للقضية الوطنية.
فبين حماس مطلق من هنا ومن قبل ناشطين وطنيين كثر يرون في "أمر" المجلس العسكري ضرورة طبيعية تأخر العمل عليها، سواء لبوابة الحل السياسي القابل للإنقاذ أو لأبواب الإنقاذ الوطني الحيوي.. وبين معارضين لفكرة المجلس العسكري من ناشطين وطنيين كثر بدورهم من بوابة التخوّف، سواء لجهة التلاعب الخبيث بالموضوع أو لجهة تجارب حكم العسكر المريرة.
الأمر الأكيد الذي يسهل علينا الاستنارة ببعض الضوء هو أنّ كل شيء قد تغير وبتغير، أنا وأنتم والعسكر والشعب.. وبالتالي ليس من الحكمة اعتماد مساطر لا يمكن أن تبقى على معانيها وأبعادها السابقة.
والمعطى الأهم هو أنّ الثورة اندرجت في مسيرة ثورية طويلة، وأنّ الثائر لا يتوقف عند مهمة أو محطة أو طرح واحد أو مجرد تخوف، حيث الدرس الأول والأهم في الثورة: هو تصميم المجتمع على التغيير ومواصلة التضحية من أجل ذلك.
وبالتالي، لا يجوز بأي شكل أن نبقى أو نكون أسرى التخوفات فقط من جهة، ولا الهروب نحو التجريب الأعمى من جهة أخرى.
مهماتنا الوطنية ثابتة على صعيد الوعي والعطاء، والثبات على المبادئ واجب لكن ليس التقوقع حول مواقف يفترض فيها التكيف والتطور، فلنتابع ولنتنوّر ولنستفد من آراء الآخرين أياً كانت. الحدث
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!