الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
المجازر المرتكبة من قبل حزب الله اللبناني في سوريا
حزب الله ونفق إيران المظلم في لبنان

منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، وتحديدًا منذ تدخل حزب الله اللبناني في الصراع عام 2013، ارتكب الحزب مجموعة من المجازر التي أثرت بشكل كبير على المشهد العسكري والإنساني في البلاد. يُعتبر تدخل حزب الله في سوريا بمثابة دعم حاسم لنظام بشار الأسد، حيث أُرسل مقاتلو الحزب للمشاركة في معارك ضد فصائل المعارضة السورية والجماعات المسلحة الأخرى.

 

بدأ تدخل حزب الله في القتال إلى جانب الجيش السوري منذ عام 2013، حيث كانت الأهداف الرئيسية تشمل حماية مواقع النظام الاستراتيجي والتصدي لتقدم قوات المعارضة. وقد أسندت للحزب مجموعة من العمليات العسكرية في مناطق مثل القصير، والزبداني، وريف حلب، وغيرها من المناطق الساخنة.

المجازر والاعتداءات:

خلال تواجده في سوريا، اتُّهم حزب الله بارتكاب مجازر بحق المدنيين وعناصر المعارضة. تم توثيق العديد من الحوادث:

1. **مجزرة القصير (2013):** تعرضت المدينة لهجوم واسع النطاق من قبل القوات السورية وحزب الله، مما أسفر عن مقتل المئات من المقاتلين والمدنيين. وتركز الهجوم على إخماد معركة القصير، التي كانت تُعتبر نقطة حاسمة.

2. **مجزرة الزبداني (2015):** ارتكب الحزب مجازر خلال العمليات العسكرية في الزبداني، مما أدّى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان ومقتل العديد من المدنيين.

3. **الممارسات القمعية:** استُخدمت أساليب قاسية مثل القصف العشوائي، والتهجير، والتعذيب في مراكز الاحتجاز، مما زاد من معاناة المدنيين.

 

 

 

اقرأ المزيد: نتنياهو الجزار وقط القرار

أثرت المجازر التي ارتكبها حزب الله بشكل كبير على المجتمع المدني السوري وأعداء النظام. تسببت هذه الأفعال في زيادة الاحتقان الطائفي، وعززت من العداء تجاه الحزب في المنطقة. كما أسهمت في تنامي ظاهرة الإرهاب في سوريا وانتشار الجماعات المتطرفة التي رأت أن وجود حزب الله هو تهديد مباشر للسكان المحليين.

 

يُعتبر تدخل حزب الله في سوريا أحد أبرز جوانب الصراع الدائر، حيث لم تقتصر تبعاته على النزاعات العسكرية فحسب، بل شملت أيضًا آثار إنسانية واجتماعية بعيدة المدى. ومع استمرار الأوضاع في سوريا، تبقى المجازر التي ارتكبها الحزب موضوعًا ساخنًا للجدل والنقاش، مما يستدعي المزيد من التحقيق والمساءلة عن تلك الأفعال في سياق السعي لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!