الوضع المظلم
الجمعة ٠٥ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • المؤتمر السنوي السادس للتحكيم وفض النزاعات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا‎‎‎

المؤتمر السنوي السادس للتحكيم وفض النزاعات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا‎‎‎
المؤتمر السنوي السادس للتحكيم وفض النزاعات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا‎‎‎

عقدت المؤسسة الدولية للمؤتمرات القانونية (ILS) المؤتمر السنوي السادس للتحكيم وفض النزاعات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا يوميّ 27 و28 يونيو 2023 في لندن.

شهد المؤتمر حضوراً كبيراً من ممثلين لحكومات ومؤسسات قانونية وممثلي السلك الدبلوماسي والأوساط الأكاديمية، حيث ناقش خبراء دوليون في مجالات القانون الدولي والعلاقات الدولية وقانون الطاقة الأبعاد القانونية والاقتصادية والجيوسياسية لنزاعات الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ترأس المؤتمر السيد براندون مالون، رئيس مركز التحكيم الاسكتلندي المؤتمر، وشارك فيه ما يربو على خمسة وثلاثين متحدثا رفيع المستوى يمثلون مؤسسات مرموقة حول العالم.

ملخص اليوم الأول

بدأ اليوم الأول بكلمة افتتاحية ألقتها السيدة لايز بوزمن Lise Boseman، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي للتحكيم التجاري (ICCA، مشيرة إلى أهمية الحيلولة دون نشوء النزاعات، وأوضحت أن السبيل الأمثل لتحقيق ذلك الغرض هو الموائمة بين القوانين المحلية والالتزامات الدولية ذات الصلة بالاستثمار، وخلق حالة من التناغم والتكامل بينهما.

أما الدكتور غلن جورج Glenn George، فتطرق إلى خريطة الطاقة العالمية، لافتا النظر إلى أن الطاقة الأحفورية ما زالت الأكثر حضورا، وأشار إلى أن وسائل الطاقة المتجددة ما زالت تتطلب كميات ضخمة من معادن الأرض النادرة.

 

أكدّ محامي الملك، كوار قريشي، Khawar Qureishi، من واقع خبرته الطويلة في التمثيل القانوني للمستثمرين والدول على حد سواء في إفريقيا، على ضرورة إيجاد التوازن الدقيق بين حماية المستثمرين الأجانب وضمان المصالح القانونية للدول.

شارك في حلقة النقاش الأولى كل من إيميليا أونيما Emilia Onyema، والدكتورة فيكتوريا نالول Victoria Nalule، وكيرتن براساد Kirtan Prasad، وسانجيف بال Sanjeev Bahl، وانخرطوا في نقاش متعمق ما إذا كان إنتاج الطاقة النظيفة وتصديرها هو الخيار الأمثل للدول الإفريقية، وأشار المشاركون إلى ضرورة تحديث شبكات الطاقة الموصلة إلى المنازل، وتطوير شبكات الطاقة الوطنية.

بدوره، ركّز دانيل كوريا Daniel Correa على ضرورة توجيه التعليمات في زمن مبكر من إجراءات التحكيم، قائلا إن ذلك يؤدي للمعرفة الوثيقة بالمشروع، وبمطالبات ومواقف الأطراف المعنية، مما يتيح للمحاكم وهيئات التحكيم لاحقا اتخاذ قرارات مدروسة.

ضمت الحلقة الثانية كل من يولاندا ووكر Yolanda Walker، وبول سيلز Paul Sills، وجايد أديسوكان Jide Adesokan، ولويس مارتينيز Luis Martinez، ودنكن باغشو Duncan Bagshaw، ومارتن بيرنز Martin Burns، وتناولوا استراتيجيات فض النزاعات في مشاريع الطاقة الإفريقية، وطرحوا آراء عملية عن مختلفة الحلول لفض النزاعات.

اُختتم اليوم الأول بنقاش ثر شاركت فيه كل من فيكتوريا كيغن Victoria Kigen، ودانيل ويلمت Daniel Wilmot، وغيلين لامير Gillian Lemaire، وستيف فينيزيو Steve Finizio، وتمحور الحديث عن الرصد الذي أجرته جامعة كوين ميري في لندن وبينسنت ميسونز عن تحكيم الطاقة في المستقبل، والمدهش أن نتائج الرصد أشارت إلى أن 27% من المشاركين توقعوا زيادة في النزاعات ذات الصلة بالطاقة في إفريقيا، مما يُصنّف إفريقيا القارة الأكثر عُرضة لنشوء نزاعات الطاقة.

ملخص اليوم الثاني

خُصص لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وناقشت الحلقة الأولى فيه، والتي شارك فيها محامي الملك جيمي ترينيداد Jamie Trinidad KC، والسيدة أولغا ميتلند Lady Olga Maitland، ولورنس فرانك-مينغ Laurence Franc-Menget، وطارق التومي Tarek Eltumi، وريم لوسيف Rym Loucif، وأحمد عبد الحكم Ahmed Abdel Hakam، وناقش المشاركون التحديات التي تواجهها الدول والمستثمرون في المنطقة، ونبّهوا إلى خطورة المطالبات التي تأتي بطريق الاحتيال التي تتعرض لها الدول، وإلى الحاجة للأخذ بعين الاعتبار التحوّلات على الصعيد الجيوسياسي.

اقرأ المزيد: وفاة عائلة سورية غرقًا قبالة السواحل الجزائرية في محاولة للوصول إلى أوروبا

ساهمت في الحلقة التالية كلاريسا كولمن Clarissa Coleman، وشيرين غالي Cherine Ghali، ودان تيرنر Dan Turner، وليندي باترسن Lindy Patterson، حيث تداولوا بخصوص كيفية اختيار مكان التحكيم فيما يتعلق بفض النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأشاروا إلى الأهمية التي يتخذها اختيار الموقع المناسب، وخاصة بخصوص اعتماد القانون المدني أم العرف، والإفصاح عن المستندات، وتمويل التحكيم.

أما الخطاب الرئيس في اليوم الثاني للمؤتمر فألقاه كريغ تيفنديل Craig Tevendale، رئيس المجموعة الدولية للتحكيم لدى هيربرت سميث فريهيلز Herbert Smith Freehills، فتطرق إلى المحنة الثلاثية في مجال التحكيم، والتي تتألف من الضرورة للحصول على كميات مستمرة من الطاقة، وتخفيض الأسعار، وتخفيف العبء البيئي.

ركّزت الحلقة النهائية للنقاش في المؤتمر، والتي ساهم فيها كل من البروفيسور بيتر كاميرون Peter Cameron، ومحامي الملك مايكل باتشيت جويس Michael Patchett Joyce KC، وفيفيك كابور Vivek Kapoor، وديغر بودن Deger Boden، وناومي باريركليف Naomi Barriercliffe، على تقييم المعاهدات الخاصة بالاستثمار في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتصل بالاستثمار في قطاعيّ النفط والغاز، علاوة على التغيّر المناخي، وطرح المشاركون آراء قيّمة بخصوص العلاقات المتداخلة بين تلك العوامل فائقة الأهمية.

اُختتم المؤتمر بنقاش عميق شاركت فيه أسيل حوسن Asel Housan، وتشارلي مورغن Charlie Morgan، ومحامي الملك جيمس م. تيرنر James M. Turner KC، حيث ترّكز النقاش على الدور الذي يضطلع به الذكاء الاصطناعي في تطوير الإنتاج والبحث في المجال القانوني، ورغم أنه يضطلع بدور فاعل لدى المؤسسات القانونية الكبرى، إلا أن المتحدثين قالوا إنهم لا يتوقعون أن يحلّ في مرتبة صانع القرار في مجال الفض التقليدي للنزاع، قائلين إن مستقبل الذكاء الاصطناعي في هذا المجال سيعتمد على مدى التطور في حقل النزاعات، والتغيرّات التي ستشهدها الممارسة القانونية.

علّق المستشار ناجي خالد إدريس، الشريك في شركة ألبرتسن للمحاماة؛ إحدى المؤسسات الداعمة للمؤتمر، والرئيس المشترك للمؤتمر قائلا "المؤتمر السادس خطوة جبارة في مسيرتنا، ويُتوج جهودنا خلال الخمسة أعوام الماضية. إنني سعيد لما خلُص إليه المؤتمر من نقاشات وتوصيات ونتائج، واتطلع إلى النسخة السابعة من المؤتمر حيث سنحرص على المزيد من التطوير كما ونوعا".

جدير بالذكر أن المؤسسة الدولية للمؤتمرات القانونية (ILS) تعقد سلسلة من المؤتمرات والفعاليات القانونية الدولية والإقليمية والوطنية التي تعزز النقاش وتبادُل المعرفة حول القانون الدولي وممارساته في أنحاء العالم، وبمشاركة خبراء مرموقين من شتى المجالات ذات الصلة.

ليفانت - معتصم الحارث الضوّي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!