-
اللاجئين السوريين في تركيا ومخاوف ترحيلهم إلى المنطقة الآمنة
يراقب اللاجئين السوريين بحذر القرار الأمريكي التركي بإقامة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، وبالتزامن مع تصريح لوزارة الدفاع التركي بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
فمازال الغموض يحوم حلو الاتفاق الذي تم بين أنقرة وواشنطن، وتحديداً فيما يخص الحديث حول مصير اللاجئين السوريين في تركيا، وصحة ترحيلهم إلى تلك المنطقة المقرر إقامتها كحزام حول المناطق الكردية.
تحاول تركيا ومن خلال تصريحاتها ومحلليها الترويج لرغبتها أن تكون المنطقة بعمق 32 كلم وطول 460 كلم، في المقابل وافقت الولايات المتحدة حينها بشكل مبدئي على 15 كلم فقط، فيما رأى خبراء أن غياب هذه النقطة عن الاتفاق جاء لترك تحديد العمق وفقاً لطبيعة كل منطقة تقع على الحدود على حدة.
حيث لمّح الاتفاق فقط إلى إنشاء غرفة مشتركة بين الطرفين لإدارة تلك المنطقة، والبدأ بتلك الخطوات، لكن التسريبات التي تحوم حول القضية تتحدث عن نية تركيا وباتفاق مع أمريكا بترحيل اللاجئين السوريين وتوطينهم في الحزام الجديد الذي سينشئ باسم المنطقة الآمنة بين تركيا والمناطق الكردية في سوريا.
ورغم أن الاتفاق لم يشر لتلك النقطة، فإن مطلعين أكدوا أنه قد يشمل نزع السلاح من وحدات الحماية الكردية أو نقله من المنطقة الآمنة، إضافة إلى انسحاب الأكراد من المنطقة إلى مناطق في العمق شرق الفرات.
من جهة أخرى، وفي حوار مع صحيفة "هابر تورك" التركية، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، التركي المعارض، كمال كيلشدار أوغلو، للنظر إلى المسألة السورية بنظرة مختلفة.
كذلك دعا إلى لقاء مع الأسد دون شروط مسبقة، معتبراً أن لقاءه سيؤدي لاجتناب الكثير من المشاكل.
وقال كيلشدار: "على جميع المكونات السورية بمن فيهم النظام والمعارضة حضور الورشة الدولية التي يعتزم حزبه تنظيمها لمناقشة أوضاع السوريين في تركيا".
كما أضاف كيلشدار أن الاتحاد الأوروبي أيد نظرته الرامية إلى تكفل الاتحاد بموضوع توطين اللاجئين في المنطقة الآمنة وإقامة البنية التحتية هناك.
هذا ويبقى مصير السوريين معلقاً بالمصالح التركية الأمريكية، وبالتهديدات التركية التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، مع غياب آلية واضحة حول تأسيس تلك المنطقة بإشراف دولي وعلني.
ليفانت-وكالات
اللاجئين السوريين في تركيا ومخاوف ترحيلهم إلى المنطقة الآمنة
اللاجئين السوريين في تركيا ومخاوف ترحيلهم إلى المنطقة الآمنة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!