-
القاهرة تترقب رد حماس على مبادرة التهدئة وتبادل الأسرى
بينما تتأهب العاصمة المصرية لاستقبال موقف حماس من الاقتراح المصري الرامي لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وإجراء تبادل للأسرى مع الدولة العبرية، أفاد مصدر من داخل الفصيل الفلسطيني يوم الثلاثاء بأن الرد المنتظر سيصدر خلال ساعات أو أيام معدودة.
في تصريح لقناة "العربية/الحدث"، كشف المصدر عن تحول ملحوظ في توجهات الجانب الإسرائيلي، مختلفًا عن المواقف السابقة بخصوص ملف المحادثات. وأضاف أن هناك قبولًا إسرائيليًا "نسبيًا" للشروط المطروحة من حماس بخصوص وقف القتال، والانسحاب من منطقة نتسريم، وإعادة النازحين إلى شمال القطاع.
وأشار إلى أن تطبيق هذه الشروط الثلاثة سيشكل مدخلًا لبدء التفاوض حول ملف الأسرى وعملية التبادل، والتي ستتضمن تفاصيل سيتم الإعلان عنها في الرد القادم.
اقرأ أيضاً: جهود الولايات المتحدة لمساعدات غزة إنسانياً: رصيف عائم وتحديات
من جانبه، أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة "فرانس برس" يوم الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر حتى "مساء الأربعاء" لتلقي رد حماس على اقتراح الهدنة في غزة، قبل أن تقرر إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة وقف الأعمال العدائية.
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "إسرائيل ستتخذ قرارها بمجرد تلقي رد حماس... وسننتظر حتى مساء الأربعاء قبل أن نحسم أمر إرسال الوفد".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، كشف مصدر مطلع أن مدة التهدئة المقترحة في غزة تمتد لستة أسابيع. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه المدة قد تُختصر إذا لم تقم حماس بإطلاق سراح أكثر من عشرين محتجزًا إسرائيليًا.
وأفاد المصدر أن الاقتراح يلقى ترحيبًا من كلا الطرفين، حماس وإسرائيل، لكن تبقى العقبة في عدد المحتجزين وفئاتهم العمرية والمهنية المحددة، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.
وأكد المصدر أن حماس لم تتنازل عن مطالبتها بإعلان نهاية النزاع، لكنها أصبحت مستعدة لمناقشة الأمر خلال فترة الهدنة والشروع في تنفيذ الجزء الأول من الاتفاقية.
وأضاف أن الاتفاق قد يُعقد خلال أيام إذا تم التغلب على بعض العقبات التي تعيق التنفيذ، موضحًا أن مشكلة المحتجزين يمكن حلها من خلال تعديل مدة التهدئة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشمل رد حماس على الاقتراح المصري طلب توضيحات بشأن عدد المدنيين العائدين إلى شمال غزة وشروط عودتهم.
وبعد أشهر من المداولات غير الفعالة، شهدت القاهرة يوم الاثنين اجتماعًا بين ممثلي مصر وقطر، الوسطاء مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس الذي يُنتظر رده على الاقتراح الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل.
ثم غادر وفد حماس الأراضي المصرية متوجهًا إلى قطر "للتشاور والرد في أقرب وقت"، حسبما أفاد مصدر من الحركة لوكالة "فرانس برس".
يُذكر أن المفاوضين توصلوا في نوفمبر الماضي إلى اتفاق أسفر عن إطلاق سراح نحو مائة أسير إسرائيلي كانت حماس تحتجزهم في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من أربعمائة أسير فلسطيني.
وما زال حوالي مائة وثلاثون إسرائيليًا محتجزين في غزة، ويُعتقد أن أربعة وثلاثين منهم قد توفوا، وفقًا لتقديرات المسؤولين الإسرائيليين.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!