-
الشعب الإيراني يعلن رفضه القاطع لنظام الملالي الفاشل في کل شيء
في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها نظام الملالي في هذه المرحلة التي يميل العديد من المراقبين والمحللين السياسيين إلى تسميتها بمرحلة السقوط والانهيار الحتمي، لا يبدو أن هناك في الأفق أية بارقة أمل تدل أو تشير إلى تحسن في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني، خصوصاً وأن نظام الملالي ما يزال مستمراً على نهجه المعهود.
حيث إنه يصرف كل اهتمامه على القضايا الأمنية القمعية وتدخلاته في بلدان المنطقة وتصدير التطرف والإرهاب، خصوصاً أن النظام قد أکد على ذلك بکل وضوح من خلال الخطاب الأخير الذي ألقاه الولي الفقيه، والذي أشار رغماً عنه إلى دور المجلس الوطني في مواجهة النظام، مع ملاحظة أن خطاب خامنئي يأتي في خضم أزمة عميقة يواجهها ولا يتمکن أبداً من مواجهتها والتصدي لها، ولذلك فمن المنتظر والمتوقع أن تسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أکثر فأکثر، وأن يفتك وحش الغلاء في هكذا وضع بالشعب الإيراني، ولا يجب أن ننظر إلى هذه المسألة ببساطة، لأن الشعب يعاني أساساً من أوضاع معيشية منذ أعوام طويلة، لكن اللافت للنظر أن النظام يضيق الخناق على الشعب أكثر فأكثر مع مرور الأعوام.
الفشل الذي يواجهه نظام الملالي على مختلف الأصعدة، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، ينعكس على إيران بصورة واضحة، ولم يعد بوسع النظام أبداً أن يخفي ذلك أو يتستر عليه، خصوصاً بعد الانتفاضات الأربعة، والأخيرتين منها بشکل خاص، واللتين عمتا سائر أرجاء إيران، حيث أعلن الشعب رفضه الكامل لهذا النظام الفاشل في كل شيء، لذلك هتف بشعارات طالبت بإسقاطه.
وتمت مهاجمة أوکار ومراکز مٶسسات النظام، وخصوصاً المقرات الأمنية، بل وإن قيام شبان الانتفاضة في طهران بتوجيه ضربة موجعة لمقر قوات حرس النظام المسمى کذباً ودجلاً ب"مالك الأشتر"، أثبت أنه لا يمکن لهذا النظام أن ينعم بالأمن والراحة في وقت يعاني فيه عموم الشعب الأمرين من جرّاء الأوضاع الوخيمة السائدة بسبب من نهج وسياسات النظام.
أكثرية الشعب الإيراني تعيش تحت خط الفقر، بالإضافة إلى وجود أعداد کبيرة من أبناء الشعب الإيراني لا يجدون ما يسدون به أودهم وهم وبکل وضوح يواجهون المجاعة، کما إن زيادة أعداد العاطلين غير الطبيعية التي يواجهها الشعب الإيراني بسبب الأوضاع السيئة أساساً، والتي تفاقمت وصارت بالغة الوخامة، والذي لفت ويلفت النظام أن التحرکات الاحتجاجية الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة تتزايد بصورة غير عادية على الرغم من الإجراءات والاحتياطات الأمنية الاستثنائية التي يتخذها النظام، لذلك فإن احتمال انفجار الأوضاع بعد أن باتت كل الظروف مهيأة لها بمثابة كابوس يرعب الملالي، ولا سيما بعد تزايد الحديث من قبل النظام، وفي مقدمته الملا خامنئي، عن شعبية مجاهدي خلق وانضمام الشباب إلى صفوفها، ولأنهم يعلمون جيداً بأن منظمة مجاهدي خلق "البديل السياسي" لهم رغماً عنهم، فهي من تحشد وتٶلب وتحفز الشعب ضدهم ولها الدور الأكبر في تحريك وتوجيه الشارع الإيراني، وإن النظام يعلم جيداً بأن المنظمة التي تمکنت من قيادة أربع انتفاضات عارمة ضده بمقدورها أن تقوم بقيادة انتفاضة أخرى حاسمة بحيث تضع حداً للنظام، وتلقي به إلى سلة المهملات، والذي سيضاعف من احتمالات أن تتفاقم الأوضاع أکثر بوجه النظام ويضيق عليه الخناق، إن سيصادف خلال الأيام المقبلة إقامة التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية، والذي سيکون بمثابة تظاهرة کبرى ضد النظام، حيث يتم خلاله فضح وکشف جرائمه بحق الشعب الإيراني ودعوة العالم من أجل التضامن مع النضال العادل والمشروع الذي يخوضه من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام المعادي للإنسانية.
ليفانت - علي صفوي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!