-
السودان: مخاوف من هجوم الدعم السريع على مدينة "ود مدني"
تشهد مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة وسط السودان موجة نزوح للمدنيين بسبب تهديد قوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق شرق المدينة.
وتتزامن هذه الحالة مع استمرار العنف في البلاد ، مما أثار قلق المنظمات الدولية، وقد نصبت قوات الدعم السريع ، التي تقودها محمد حمدان دقلو ، نقاط تفتيش في حي الملكية ، وشنت غارات جوية وقصفت بالمدفعية القرى والبلدات القريبة من المدينة.
وأعلن المجلس النروجي للاجئين في بيان له عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد الصراع في ود مدني ، التي تعتبر "واحدة من آخر الملاذات الآمنة للمدنيين في السودان".
اقرأ أيضاً: تصاعد المعارك يشل العاصمة السودانية ويدفع السكان للنزوح
وحثت السفارة الأمريكية في بيان آخر قوات الدعم السريع على "التوقف الفوري عن التقدم في ولاية الجزيرة وعدم مهاجمة ود مدني"، وحذرت من أن "التدخل المستمر لقوات دقلو يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح المدنية وإعاقة كبيرة للمساعدات الإنسانية".
وأشارت إلى أن تقدم قوات دقلو "أدى بالفعل إلى نزوح كبير للمدنيين من ولاية الجزيرة.. وإغلاق الأسواق في ود مدني التي تعتمد عليها الكثير من الناس".
ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) في بيان منفصل الطرفين المتصارعين إلى "وقف العدوان واللجوء إلى الحوار لحل النزاع"، ووصفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الوضع في ود مدني بأنه "حرج ومعقد بسبب إغلاق الصيدليات" ، مؤكدة "أننا نواجه وضعا كارثيا".
وتعتبر ود مدني مأوى لمئات الآلاف من النازحين الذين فروا من النزاع الذي بدأ في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان أن عدد سكان المدينة بلغ حاليا 700 ألف نسمة ، منهم 270 ألفا "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية".
وبلغت المعارك أطراف ود مدني يوم الجمعة ، وهي تبعد 180 كيلومترا جنوب الخرطوم ، وظلت بعيدة عن القتال إلى حد كبير، وتقول منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد) إن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل أكثر من 12190 شخصا.
وأدت إلى نزوح أكثر من 5.4 مليون شخص داخل البلاد ، بالإضافة إلى نحو 1.5 مليون شخص هربوا إلى الدول المجاورة، ويتهم الطرفان بقصف المناطق السكنية بلا تمييز واستخدام المدنيين كدروع بشرية ونهبهم ومضايقتهم.
ليفانت-وكالات
