الوضع المظلم
الأحد ٠٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
السعودية ستشهد ذروة
السعودية ستشهد "شهب القيثارات 2022" فجر السبت

ستشهد سماء المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية، ظاهرة فلكية فريدة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة تبدأ منتصف ليل الجمعة 22 أبريل وخلال الساعات قبل شروق شمس السبت 23 أبريل، بوصول "شهب القيثاريات" لذروة نشاطها.

وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، ستظهر نقطة إشعاع شهب القيثاريات فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة 9  من مساء يوم الجمعة، وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الفجر الأولى.

وأوضحت الجمعية، بالتالي يمكن البدء في مشاهدة الشهب في المساء، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب فإن ذلك سيتم  قبل الفجر عند حوالي الساعة الرابعة صباحاً، حيث تصل هذه الشهب دائماً إلى أقصى نشاطها خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس.

وأضافت الجمعية، تعتبر القيثاريات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي رصدت منذ 2700 عام، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل ومصدرها البقايا الغبارية من المذنب "تاتشر"، وتوجد نقطة إشعاعها (منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها) بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة النَّسْر الوَاقِع وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل.

اقرأ أيضاً: زخّات شهب الثوريات في سماء جدة ليل الثلاثاء

لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي في حين أن نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عنا مسافة 25 سنه ضوئية.

تشتهر القيثاريات بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة وكذلك الكرات النارية أحياناً، وتترك ألمع شهبها غبار متوهج خلفها يمكن رؤيته لعدة ثوان، وهي تنتج عند ذروتها عادة ما يصل إلى حوالي 18 شهاب في الساعة في ظروف رصد مثالية، وهي تندفع بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية. ومع ذلك، من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة ولكن لا يتوقع حدوث ذلك هذا العام.

وأكّدت الجمعية، بأن سنة 2022 ليست مثالية لشهب القيثاريات، فقمر رمضان سيكون في طور التربيع الأخير بالتزامن مع ذروة هذه الشهب ما سيتسبب في طمس بعض الشهب الخافتة، ولكن ما تزال هناك إمكانية لعرض جيد، وللحصول على افضل النتائج تتم المراقبة من مكان مظلم وليس من البيت والبحث عنها بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام المناظير أو التلسكوب - فمجالات رؤية هذه الأجهزة ضيقة جداً بالنسبة للشهب.

الجدير بالذكر، أن شهب القيثاريات ترصد بشكل أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث يكون نجم النسر الواقع مرتفعاً في السماء قبل الفجر، في حين أن القاطنين في النصف الجنوبي سيشاهدون عددًا أقل من الشهب بسبب الموقع المنخفض لنقطة إشعاع الشهب فوق الأفق وكذلك وجود القمر.

ليفانت نيوز_ الجمعية الفلكية بجدة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!