-
إذاعة المدينة الموالية تحذف لقاء عباس النوري.. والموالون يتوعدونه بالمحاسبة
انتقد الفنان السوري "عباس النوري" خلال لقاء مع إذاعة "المدينة FM" الموالية، الحريات في سوريا، مؤكداً وجود فروقات شاسعة بين سوريا وباقي الدول العربية، حيث اعتبرها متأخرة حتى عن دول الخليج.
وأشار، أن النظام السوري يعتمد على سياسة الإلغاء مع كل مختلف معه بالرأي، متسائلاً: هل من المعقول أن يتم إلغاء شيء من التاريخ ومنع تدريسه أو ذكره بالمناهج لمجرد أنه يخالف توجه النظام؟
وأضاف: "إذا اختلفت مع شاعر كان عم بيسب الدولة بلحظة من اللحظات بتجي هي الدولة بتشيل الشاعر من الوجود".
وتطرّق "عباس النوري" في حديثه إلى حادثة سرقة البنك المركزي في سوريا (في إشارة منه إلى رفعت الأسد دون ذكره بالاسم)، وقال إن في سوريا محامين ورجال قانون، لكن لم يتجرّأ أحد منهم بالحديث عن هذا الموضوع أو رفع دعوى ضد من سرق البنك المركزي.
كما تناول ساخراً قضية تحرير القدس بقوله إن المواطن من عام 1963 يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، فيما بات مستوى الدخل ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عشرة أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا.
ويبدو أن هذا اللقاء فتح النار من كل جانب على الفنان السوري، فقد توعد أعضاء من “حزب البعث” بمحاكمته وإحالته إلى القضاء بتهمة السب والشتم، حسب وصفهم، واعتبر البعض منهم حديثه غير لائق مطالبين إياه بالاعتذار.
هذا الهجوم على الفنان، دفع إذاعة المدينة، والتي أجرت اللقاء مع عباس النوري، بحذفه كاملاً من مواقعها وصفحاتها دون تقديم تبرير، وكتابة منشورات تتبرّأ من تصريحات الفنان السوري في لقائه الأخير.
من جانبه توعد حيدرة بهجت سليمان، ابن السفير السوري السابق لدى الأردن، النوري بالقضاء.
وقال من خلال منشور فيسبوك: “بصفتي عضواً عاملاً في حزب البعث العربي الاشتراكي وكان والدي عضواً قيادياً به، وبصفته هو الحزب الذي يرأسه السيد رئيس الجمهورية الذي انتخبته”.
اقرأ المزيد: الذّكرى التَّاسعة لمجزرة نهر قويق بحلب
هزّهم رأي فنان جرّب أن يفكر خارج الصندوق وحركوا ماكيناتهم التضليلية لأن مواطناً قال كلمة حق.. سمعنا صوتهم بعد أن خرسوا...
Posted by Saddam Hussain on Saturday, January 29, 2022
وتابع: “سأتقدم بصفتي مدعياً بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا العظيم، بشكوى ضد المدعو عباس النوري”. لافتاً أن الدعوى ضد عباس النوري ستكون “بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب وتحقيرهم والسب والشتم".
اقرأ المزيد: مصريون ينظمون احتفالاً في لندن بذكرى عيد الشرطة المصرية
كما ردّت صفحة حزب البعث على النوري معتبرة أنّه لولا وجود الجيش السوري لما كان باقياً حتى اللحظة في منزله الفاخر، وعزت ارتفاع الرواتب في فلسطين كون السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات بأمر أمريكي صهيوني، وكان الأحرى أن يتضامن مع أبناء وطنه الذين يعانون من الحصار الاقتصادي.
يذكر أن عدداً من محبي الفنان أعربوا عن تخوفهم على مصير عباس النوري بعد لقائه الأخير، متمنين له الحفظ والسلامة.
ليفانت - متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!