-
أردوغان: أنقرة ستموّل المنطقة الآمنة ما لم تتلقى الدعم
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحطة تلفزيون TRT أن أنقرة ستموّل عملية إعادة التوطين الخاصة بها إذا لم يقدم الجميع الدعم.
ويأتي ذلك عقب قيام تركيا وحلفاؤها من فصائل "الجيش الوطني السوري" بالهجوم على قوات سوريا الديمقراطية، بعد الاستيلاء على قطاع من الأراضي داخل سوريا بطول 120 كم (75 ميلاً) وعرضه حوالي 30 كم (18 ميلاً) يمتد من مدينة "رأس العين\سريه كانيه" إلى تل أبيض، حيث وقّعت تركيا اتفاقات منفصلة مع الولايات المتحدة وروسيا لوقف هجومها.
وقالت تركيا في وقت سابق إنها ترغب في توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في "منطقة آمنة" بطول 444 كيلومتراً، في شمال شرق سوريا، وحثت حلفاء الناتو مرارًا وتكرارًا على تقديم مساعدات مالية لخططها.
وتدعي تركيا وجود أكثر من 3.5 مليون لاجئ من الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام، فيما لم يشر المسؤولون الأتراك إلى متى سيبدأ أي إعادة توطين للاجئين.
وأشار أردوغان في مقابلة أجرتها معه هيئة تنظيم الاتصالات أنه "يمكن للأمة التركية القيام بخطوة مثالية بين رأس العين وتل أبيض" ، موضحاً خريطة المنطقة وعليها علامات، قائلاً: "توطين مليون شخص بين تل أبيض ورأس العين ، هذا هو هدفنا في المنطقة الآمنة ، هذه هي خطتنا".
وفي الأسبوع الماضي ، التقى أردوغان مع نظرائه الألمان والفرنسيين والبريطانيين على هامش قمة لحلف الناتو في لندن لمناقشة التطورات في سوريا وخطتها "منطقة آمنة".
وعقب القمة ، قال أردوغان إن دولة واحدة، لم يذكر اسمه، تعهدت بدعم الخطة لكن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تفعل ذلك، وكان قد قال من قبل إن قطر يمكنها أن تدعم ذلك.
وقد رفض الاتحاد الأوروبي وحلفاء تركيا في الناتو دعواتها للحصول على مساعدة مالية وأدانوا الهجوم التركي، الذي قالوا إنه قد يعيق القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
ليفانت-وكالات
