الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
النظام وقسد \ ليفانت نيوز

طردت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليلة أمس الجمعة قوات النظام السوري من قرى مجيبرة والمزرعة وطريق البترول شرق مدينة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الدفاع الوطني وجيش النظام، حيث استخدمت قسد المدفعية الثقيلة.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات خاصة من قسد القرى المحيطة بفوج جيش النظام في جبل كوكب خلال ساعات متأخرة من ليلة الجمعة – السبت، مما أدى إلى اشتباكات جديدة مع ميليشيا الدفاع الوطني. ورداً على هذا الهجوم، قامت قوات النظام بقصف المدفعية وراجمات الصواريخ لوقف تقدم قسد.

وتمكنت قسد من السيطرة على قرية مجيبرة والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى طريق البترول، مما أدى إلى طرد عناصر النظام من تلك المناطق. في المقابل، اكتفى جيش النظام بتحصين مواقعه في محيط جبل كوكب.

وفي إطار العملية الأمنية ضد العصابات، استهدفت قسد عصابات "التشليح". ووفقًا لمصدر من قسد، جاءت هذه العملية بعد تعرض حاجز قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مفرق السحيل شرق الحسكة صباح الجمعة لهجوم من قبل مسلحين مرتبطين بالنظام يمتهنون السلب والتشليح. وقد انسحب المسلحون نحو قرية مجيبرة التي كانت تحت سيطرة ميليشيا الدفاع الوطني.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن قوات الأسايش استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة الحسكة وبلدات الهول وتل براك، مما أسفر عن بدء عملية أمنية انتهت بالسيطرة على قرى ومناطق مهمة في محيط فوج جبل كوكب وطرد النظام وميليشياته منها.

اقرأ المزيد: مخيم الركبان: معاناة مستمرة وضغوط متزايدة

وفي سياق آخر، استغلت قسد حالة التوتر الأمني مع قوات النظام في الحسكة لتوسيع مناطق سيطرتها على حساب النظام وللحد من عمليات السطو التي تشنها عصابات مرتبطة بالنظام وتستهدف المواطنين على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول ومخيمها، بحسب المصدر ذاته.

وأشار المصدر إلى أن النظام يتجنب التصعيد مع قسد في محافظة الحسكة، مدركًا تمامًا أن أي مواجهة عسكرية جديدة ستؤدي إلى خسارته مزيدًا من المناطق في الحسكة والقامشلي.

ومع استمرار التوتر، تواصل قسد فرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، وذلك رداً على هجوم "مقاتلي العشائر" على مناطق سيطرة قسد في دير الزور يوم الأربعاء الماضي. يمنع هذا الحصار السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من مناطق سيطرة النظام، كما يفرض حصاراً على مطار القامشلي الدولي.

في هذا السياق، نشرت قسد العشرات من عناصرها صباح الأربعاء في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة "المربع الأمني" في مدينة الحسكة، حيث يوجد محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة.

بالتزامن مع ذلك، فرضت قسد طوقاً أمنياً حول المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.

وفي دير الزور، شن "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على نقاط قسد، حيث وقع الهجوم فجر الأربعاء شرق دير الزور، وأسفر عن سيطرة "جيش العشائر" على عدة مواقع. تبادل الطرفان القصف، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. من جهتها، أكدت قسد أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.

بدأ "جيش العشائر" هجومه باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مناطق سيطرة النظام السوري غرب نهر الفرات، مستهدفاً مقار قسد في بلدة ذيبان شرق دير الزور، وردت قسد بقصف قذائف الهاون.

في بيان صادر عن قسد، أشارت إلى أن الهجمات جاءت بأمر من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة. ولفت البيان إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور ومجلس هجين العسكري والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.

أدى القصف العشوائي من قبل قوات النظام على مناطق واسعة مأهولة بالمدنيين إلى مقتل مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية، وفقاً للبيان.

وأخيراً، أفادت قسد بأنها تقوم بعمليات البحث والتمشيط لملاحقة المجموعات المسلحة التي تسللت إلى مناطقها.

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!