الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • سمير جعجع: علاج إيرانيين من فيروس كورونا في لبنان أمر غير مقبول

سمير جعجع: علاج إيرانيين من فيروس كورونا في لبنان أمر غير مقبول
سمير جعجع: لبنان لن يكون لإيران

كشف الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، نقلاً عن صحف فرنسية، أن هناك مرضى إيرانيين من مستويات سياسية وعسكرية وأمنية يتلقون العلاج من كورونا في لبنان، وهو ما اعتبره "أمراً غير مقبول"، حيث هدد حزب "القوات اللبنانية" بمقاضاة حكومة حسان دياب على خلفية تفشي كورونا، والسماح لقادة عسكريين وسياسيين إيرانيين مصابين بالفيروس القاتل بتلقي العلاج في بلاده.


وقال جعجع إنه يخشى تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان بشكل كبير يفوق قدرة المستشفيات والطواقم والبنى التحتية الطبية في البلاد على استيعابه ما لم تتخذ الحكومة التدابير المطلوبة لمواجهة تفشي الوباء.


وسجّل لبنان، الخميس الماضي، ثالث حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما تجاوز عدد المصابين 77 حالة.


ويعيش الشارع اللبناني حالة طوارئ غير رسمية، إذ شاع الهلع بين الناس مع توسع دائرة فيروس كورونا في البلاد وتسجيل ارتفاع يومي لعدد الإصابات.


ومنذ الإعلان عن حالة الإصابة الأولى بالفيروس لسيدة قادمة من إيران في 20 فبراير/شباط، تواجه الحكومة انتقادات حيال القرارات المرتبطة بملف التعامل مع أزمة الفيروس.



وأوضح: "إمكانيات لبنان متواضعة إذا ما قارناها بإمكانيات الدول الأخرى؛ لذا فإن استقبال مرضى بؤرة تفشي الفيروس (إيران) لا يجوز ويسهم بشكل كبير جدا بانتشار الوباء".


وقال جعجع، خلال إطلالة مباشرة من المقر العام للحزب في معراب أمس: "إذا لم تقم الحكومة باتخاذ التدابير المطلوبة، وزادت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان بشكل كبير يفوق قدرة المستشفيات والطواقم والبنى التحتية الطبية على استيعابه، وأصبح الناس يموتون في الطرقات، سنقاضي جزائيا رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الصحة العامة حمد حسن".


وتطرق رئيس حزب القوات إلى الخطوات الواجب على الحكومة القيام بها، قائلاً: "يجب وبشكل فوري أن تقوم الحكومة بإغلاق وإقفال البلاد بشكل كامل، وأنا أعني ما أقول، فإذا ما انتشر الوباء بشكل كبير سنجد أناسا يموتون قبل الوصول إلى المستشفيات"، على حد قوله.


وأردف جعجع: "لدينا توكيل شعبي عريض وبالتالي نحن مسؤولون وسنجد أنفسنا مضطرين لمقاضاتهما (دياب ووزير الصحة)؛ انطلاقا من خطورة الوضع، فنحن لسنا في صدد الكلام عن الاقتصاد أو المالية أو الإدارة، وإنما عن موضوع من الممكن أن يؤدي إلى موت مواطنين لبنانيين".


من جانبه، أكد ريشار قيومجيان الوزير السابق الممثل عن حزب القوات اللبنانية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الأولوية في العلاج والاهتمام يجب أن تُعطى للبنانيين؛ لأن إمكانيات لبنان الطبية والاستشفائية محدودة في هذه الأيام، نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.



وفي توصيفه للأوضاع الصحية في البلاد، قال قيومجيان إن شركات استيراد الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية تعاني من نقص وصعوبات في تأمين السيولة بالعملة الأجنبية لكي تتمكن من الاستيراد والدفع للشركات في الخارج، والأسرّة في المستشفيات لمعالجة المصابين بكورونا محدودة أيضاً، وتجهيزاتها من معدات تنفس صناعي وغيرها محدودة وبالكاد تكفي اللبنانيين في حال تفاقم الأزمة".


وأكد الوزير الممثل عن حزب القوات أنه من الطبيعي أن يطالب حزبه بتحصين الأمن الصحي للمواطنين اللبنانيين في مواجهة خطر فيروس كورونا وانتشاره السريع في لبنان، وتوفير إمكانات البلاد للأيام الصعبة التي تنتظرها في مواجهة خطر فيروس كورونا.


وحول تلقي مرضى إيرانيين من مستويات عسكرية وأمنية العلاج من فيروس كورونا في لبنان، قال قيومجيان إنه من الضروري اهتمام الدولة بكل القاطنين الأجانب والموجودين في لبنان من عمال أجانب ولاجئين، بيد أنه استدرك قائلا: "لكن المجيء بأعداد إضافية من الأجانب لا سيما من إيران لتلقي علاج كورونا في لبنان فهذا، من ناحية، يشكل خطرا أكبر لانتشار الوباء، ومن ناحية أخرى فهذا خارج قدراتنا المحدودة أصلاً وعلى بلدهم الاهتمام بهم".


ودعا قيومجيان إلى الاستفادة من تجربة الدول الأخرى، فما نسمعه عن إيطاليا مخيف جداً، وهي دولة إمكاناتها أكبر بكثير من لبنان.


وتابع: "لسنا على استعداد للتضحية باللبنانيين في ظل وباء عالمي مثل هذا، وعلى كل بلد الاهتمام بأبنائه أولاً، إلا إذا كانت لديه القدرة على الاهتمام بالآخرين، ولبنان ليس لديه هذه القدرة وهو أصلاً بحاجة للمساعدة."


وأطلقت قناة "إم تي في" اللبنانية حملة تحت عنوان "الزموا منازلكم"، معلنة في الوقت ذاته "حالة طوارئ صحية" لتوعية الناس، فيما اعتمدت قناتا "الجديد" و"إل بي سي" شعار "خليك بالبيت" مطالبة اللبنانيين بالبقاء في منازلهم.. وبدا التجاوب واضحاً من خلال حركة السير في الشوارع التي تبدو شبه فارغة.


ليفانت - العين الإخبارية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!