الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
مخيّمات شرق الفرات..جهود ذاتية لمكافحة الكورونا
مخيّمات شرق الفرات..جهود ذاتية لمكافحة الكورونا

رصدت صحيفة الشرق الأوسط، الأوضاع الإنسانية بالغة السوء في مخيم "واشوكاني" بالحسكة، حيث يعتمد الأهالي على النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.


إذ يعيش نحو 10 آلاف نازح، يتحدرون من مدينة رأس العين أو "سري كانيه" بحسب تسميتها الكردية،  في المخيم الذي يبعد نحو 12 كيلومتراً غربي مدينة الحسكة بأقصى شمال شرقي سوريا، ويبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من انتشار الفيروس.


اقرأ المزيد: الإعلان عن حالتي وفاة بفيروس كورونا في سوريا..وسط مخاوف دولية


وبحسب سكّان المخيم، فهم يحاولون بأكبر قدر ممكن التزام معايير السلامة، ووقاية أنفسهم وعائلاتهم من الفيروس، حيث يقول أحد سكان المخيم للشرق الأوسط: "نحن ملتزمون بالحظر المفروض داخل المخيم؛ لكن الحمامات ودورات المياه غير نظيفة".


يذكر أن سوريا سجلت 10 إصابات وحالتا وفاة، وسط توقعات بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، غير أن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية شرقي الفرات لم تُسجِّل أي إصابة بعد، وفقاً لـ"منظمة الصحة العالمية".


بدورها قالت ستيرة رشي، مديرة المخيم، للشرق الأوسط أن العدد الإجمالي لقاطني "واشوكاني" بلغ نحو 10 آلاف نازح تقريباً: "بتعداد 1600 عائلة يسكنون 1650 خيمة، والمخيم وصل لطاقته الاستيعابية"، وأشارت إلى أنهم خفضوا عدد خيم الاستقبال إلى واحدة فقط يسكنها 275 عائلة، تحسباً من انتشار مرض "كورونا"المستجد، وحذرت من كارثة إنسانية وانتشار أمراض وبائية معدية ثانية، ولفتت قائلة: "تنقصنا المساعدات الطبية لسد الفجوة الصحية التي اتسعت مع زيادة أعداد النازحين".


اقرأ المزيد: هلع “الكورونا” يجتاح دمشق..ومخاوف من انهيار المنظومة الصحية


إلى ذلك، جيهان عامر، قائدة فريق الصحة بـ"الهلال الأحمر الكردي"، وهي النقطة الطبية الوحيدة في المخيم: "لم نسجل أي إصابة بفيروس (كورونا) حتى تاريخه، أو حالة اشتباه".


وتضم النقطة الطبية قسماً للإسعاف، وثانياً للأمراض الداخلية، وآخر للنسائية والولادة، وقسم متخصص في أمراض الأطفال، وهي أكثر الأمراض انتشاراً بين قاطني المخيم. وأشارت إلى أن إدارة المخيم بالتعاون مع "الهلال الأحمر الكردي" ومنظمات دولية، وتتابع: "تعمل على افتتاح مخبر للتحاليل الطبية للكشف عن فيروس (كورونا) وبقية الأمراض المعدية. خلال أيام سيعمل ويقدم خدماته للمراجعين". ونوّهت بأنهم يوزعون المنشورات وقصاصات ورقية للحذر والوقاية من المرض: "كما قمنا بتأسيس صندوق سلامة، للعمل خلال الأيام القادمة على توزيع كمامات ومعقمات للحماية".


ليفانت- الشرق الأوسط


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!