الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • كابول بلا كهرباء.. أفغانستان قد تكون على موعد دائم مع الشموع

كابول بلا كهرباء.. أفغانستان قد تكون على موعد دائم مع الشموع
أطفال أفغانستان. مشافي كهرباء

مع اقتراب الشتاء، ترزح العاصمة الأفغانية كابول تحت تهديد الظلام بسبب عدم دفع مستحَقّات شركات الكهرباء في آسيا الوسطى من قبل حكام طالبان الجدد.


أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن داود نورزاي، الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لوزارة الكهرباء في البلاد، حذّر من أن الوضع قد يتسبب في كارثة إنسانية.


وكان نورزاي قد استقال بعد قرابة أسبوعين من استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس / آب. وما يزال الآن على اتصال وثيق بمسؤولي (DABS) الشركة الميسرة لخدمة الكهرباء.


وقال نورزاي "ستكون العواقب على مستوى البلاد ولا سيما في كابول. سيكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي وسيعيد أفغانستان إلى العصور المظلمة عندما يتعلق الأمر بالطاقة والاتصالات."


تمثّل واردات الكهرباء من الدول المجاورة مثل أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان نصف استهلاك الطاقة في البلاد.


وفقًا لـ وول ستريت جورنال، تأثر الإنتاج المحلي بالجفاف هذا العام. وتفتقر أفغانستان إلى شبكة كهرباء وطنية، وتعتمد كابول بشكل شبه كامل على الطاقة المستوردة من آسيا الوسطى.




أزمة كهرباء أفغانستان مشافي بلا كهرباء. منظمة الصحة العالمية WHO, is working with donors to find solutions to sustain the #health facilities supported by the Sehatmandi project to prevent a surge in deaths. © WHO

كما تبدو الأمور، فإن الطاقة وفيرة في كابول لأن طالبان لم تعد تهاجم خطوط النقل من آسيا الوسطى، ومع ذلك، يمكن أن تتغير الأمور إذا قرر مورّدو آسيا الوسطى الذين تتراجع علاقاتهم بطالبان لقطع الكهرباء لعدم الدفع.


أثارت العديد من وكالات الأمم المتحدة والهيئات العالمية الأخرى مخاوف كبيرة بشأن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد الذي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.


قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمسِ الأحد، إن أفغانستان تواجه "أزمة إنسانية شديدة الْخَطَر ويلوح في الأفق انهيار اجتماعي واقتصادي" سيثبت أنه يمثل خطورة على المنطقة والأمن الدَّوْليّ .


اقرأ المزيد: عودة الخط الساخن بين الجارين في شبه الجزيرة الكورية

وأفغانستان واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث يعيش أكثر من ثلث السكان على أقل من دولارين في اليوم. كانت تعتمد البلاد لسنوات بشكل كبير على المساعدات الخارجية. في عام 2020 شكلت المساعدة الدولية 43 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و 75 في المئة من الرواتب المدفوعة في الخدمة المدنية جاءت من المساعدات الخارجية ".


وأشار كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إلى أن المساعدات تُستخدم لتمويل عجز تجاري يبلغ حوالي 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.


يذكر أن أفغانستان مجبرة على استيراد جميع المنتجات الصناعية تقريباً وجميع أنواع الوقود الأحفوري وجزء كبير من القمح الضروري لإطعام بلد بعيد عن الاكتفاء الذاتي الذي تضرر بشدة من الجفاف.


 

ليفانت نيوز _ Thewallstreet journal

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!