الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
سوليفان: تركيا تقوّض تماسك الناتو بعد تفعيل (S 400)
جيك سوليفان

وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، تركيا بمصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة ودول أوروبا، وذلك في أول هجوم من إدارة الرئيس جو بايدن على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وكانت إدارة بايدن قد دعت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاحترام قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والإفراج عن زعيم الأكراد صلاح الدين دميرتاش، والمعارض التركي عثمان كافالا، في أول تصريحاتها عن تركيا، تركزت حول قضايا الحريات وحقوق الإنسان.


وكان قد بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الثلاثاء، هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، عدداً من القضايا في أول اتصال بين تركيا وإدارة بايدن.


وأعلن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، أعرب للمتحدث باسم الرئاسة التركية، عن قلق واشنطن من تقويض تماسك حلف شمال الأطلسي "ناتو" وفعاليته جراء حصول تركيا على منظومة "إس 400" الصاروخية الدفاعية الروسية.


وأعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من خرق معلومات تكنولوجية حساسة، في حال استخدام المنظومة مع معدات غربية، مثل مقاتلة إف-35 الجديدة.


يذكر أن شراء تركيا منظومة إس-400 في تموز/يوليو قوبل باستياء كبير من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي.


 


اس 400


وطلبت تركيا مئة طائرة طراز "إف-35" واستثمرت صناعاتها الدفاعية مبالغ طائلة في مشروع تطويرها، حتى استبعادها من البرنامج بسبب شراء إس-400.


وقال مايكل روبين، المسؤول السابق في البنتاغون والباحث المقيم في معهد "أميركان إنتربرايز" لشبكة "سي إن بي سي" CNBC: "الشيء الوحيد الذي جعل العلاقة متماسكة على مدى السنوات العديدة الماضية هو علاقة ترمب الشخصية بأردوغان. ومع خروج ترمب، يجب أن يشعر أردوغان بقلق شديد للغاية، هذا لأن نقاط الصراع بين أنقرة وواشنطن كبيرة وواسعة، وهي نقاط تكشف عن مواقف متناقضة تجاه الجغرافيا السياسية والتحالفات والحكم".


المزيد  سولفان: تركيا تحولت لمصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا


وقال موقع "صامان يولو" التركي، إن وزارة الخارجية الأميركية شددت على متابعة واشنطن لقضايا الحريات وحقوق الإنسان عن كثب، قائلة: "لا نزال نشعر بقلق بالغ، فهناك عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلاميين والسياسيين ورجال الأعمال في تركيا، إلى جانب احتجازهم المطول قبل المحاكمة".


وفي ضوء ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الجديدة برئاسة بايدن، تحث تركيا على احترام هذه الحريات الأساسية، وإيجاد حل سريع وعادل لقضيتي كافالا ودميرتاش، مشيرةً إلى أن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، أمر "أساسي لأي ديمقراطية سليمة".


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!