الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
خالد خوجة: أنا دعمت الثورة كـ تركي!
خالد خوجة أنا دعمت الثورة كـ تركي

تبرأ "خالد خوجة" الذي ترأس الأئتلاف السوري المعارض لدورتين العام 2015، من الانتماء لسوريا، وقال بأنه تركي في الأصل، وذلك في لقاء تلفزيوني على شاشة "سكاي نيوز عربية" أمس الخميس، ضمن برنامج "مُواجهة".


وقال "خوجة" في معرض إجابته على أسئلة المذيع: "أنا تركي في الأصل، وفي سوريا نحن أتراك ومن أتراك سوريا، وهجرتنا ليست قديمة، هجرتنا في عهد الجمهورية في الخمسينات، ومن عائلة ايضاً تركية، فقط الوالدة والوالد بحكم عمله كطبيب في حي المهاجرين الذي يقطنه أيضاً مهاجرين أتراك، وانا بعد فترة اعتقالي وخروجي في عهد حافظ الأسد من السجن في نهاية 1988، عدت إلى تركيا إلى عند أقاربي الأتراك، الذين لم يهاجروا أصلاً إلى سوريا، وعندما بدأت الثورة (في سوريا) أنا دعمت الثورة كتركي، ولم اكن أستخدم أسمي حتى كخالد خوجة".


إقرأ أيضاً: رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة مؤسساً في حزب إخواني تركي جديد يقوده داوود أغلو


وفي محاولة لتبرير خداعه السوريين طوال سنوات، كونه تركي وقام بإحتكار قرار السوريين نتيجة دعمه من قبل تركيا، تقمص خوجة كرئيس تركيا أردوغان دور الإنساني الورع الذي يريد إنقاذ السوريين، قائلاً: عندما وجدت صورة حمزة الخطيب، كل الفترة المؤلمة التي أنا أغلقتها منذ خروجي من سوريا ظهرت أمامي، فقررت أن أدعم المعارضة السورية باسم خالد خوجة، بإسمي في سوريا، أما اسمي التركي فهو اسمي التركي منذ ان أتيت إلى تركيا".


ياتي ذلك عقب أن نشرت وسائل الإعلام التركية في الرابع عشر من ديسمبر 2019، قائمة بأسماء أعضاء “حزب المستقبل” التركي، الذي أسسه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو والذي كان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الإخواني، وكشفت المصادر أن رئيس الائتلاف الوطني السوري (المعارض) الأسبق، خالد خوجة.  


وكان حفل الإعلان عن تأسيس الحزب قد تضمّن عرضاً لأعضائه المؤسسين، حيث تخلّله عرض لصورة الخوجة، حيث كتب بجانبها اسمه باللغة التركية (ألبتكين هوجا أوغلو)، وهو طبيب ورجل أعمال من مواليد دمشق، يحمل الجنسية التركية، ومن المعروف أن خوجة قد تم فرضه من قبل تركيا على المعارضة السورية ليترأس الائتلاف.


إقرأ أيضاً: صاحب مقولة سوريا جزء من تركيا.. يعود رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة


وتمكن خوجة من أن يشغل منصباً قيادياً في المعارضة السورية من بوابة علاقته الوثيقة مع الجانب التركي، نظراً لكونه ينحدر من أصول تركمانية، وهو الحال ذاته مع رئيس الحكومة المؤقتة الحالي عبد الرحمن مصطفى، الذي يتمتع هو الآخر بسيرة مشابهة إلى حد بعيد بسيرة الخوجة، حيث عمل مصطفى في مجال الأعمال والإدارة المالية لمدة 24 عاماً في تركيا وليبيا والسعودية وبلغاريا.


ويوجه كثير من السوريين اتهامات لرئيس الائتلاف الحالي وسابقه الخوجة بتهميش المعارضة، وكتم أصواتها المناهضة لبعض المواقف التركية، وخصوصاً فرض (سياسة تتريكية) في المناطق والمدن التي تديرها القوات التركية كعفرين وأعزاز وجرابلس والباب، فضلاً عن الموقف من الحرب على الكُرد السوريين.


أقرأ أيضاً: “خالد خوجة” يدافع عن مجرمي الحرب ويتهم ضحاياهم بالمرتزقة


ويذكر حديث خوجة، بما صرّح به “أحمد كرمو الشهابي” القيادي في ما يُسمى “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، في التاسع عشر من نياير، في مقابلةٍ مع قناة Akit tv التركية، عندما تقدم الشهابي بالشكر للرئيس التركي “على ما قدّمه للشعب السوري إنسانياً وعسكرياً وسياسياً”، على حد تعبيره.


وأردف “لم ينظر الأتراك إلينا كسوريين، بل كأخوة، كما قال الرئيس أردوغان: “نحن الأنصار وأنتم المهاجرون”. واختتم القيادي السوري حديثه قائلاً: “أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للخلافة العثمانية”.


إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الوطني السوري: مستعدون للذهاب إلى الجهاد أينما وجد


وأثارت تصريحات شهابي استياء النشطاء السوريين، باعتبار أن الفصائل الموالية لأنقرة ستقدم أرواحها فداء “للخلافة العثمانية”، وترسل مئات من المسلحين السوريين إلى ليبيا للقتال هناك تحت مغريات مالية، في معركة تعد للسوريين تحديداً “لا ناقة لهم فيها ولا جمل”، وهو ما يبدو أن كثير من السياسيين المتقلدين لقيادة المعارضة السورية غير معترضين عليه، إن لم يكونوا داعمين له.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!