الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
بكتيريا الأمعاء
بكتيريا الأمعاء "الجيدة" يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن
تلعب تريليونات الميكروبات داخل أمعائنا العديد من الأدوار المهمة جداً في أجسامنا. لا ينظم هذا الميكروبيوم عملية التمثيل الغذائي لدينا ويساعدنا على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام إلى الجسم فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على ما إذا كنا نعاني من الدهون أو السمنة.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على قدرتنا على إنقاص الوزن. فقد وجد باحثون من جامعة واشنطن في الولايات المتحدة أن وجود ميكروبات معينة "جيدة" في أمعاء الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن يؤثر على عدد الكيلوغرامات التي كانوا قادرين على إنقاصها.

لفهم تأثير ميكروبات الأمعاء على فقدان الوزن، نظر الباحثون في 105 أشخاص يعانون من زيادة الوزن، وجميعهم مسجلون في برنامج لفقدان الوزن لمدة عام. لتتبع فقدان الوزن، بدايةً سجل الباحثون مؤشر كتلة الجسم (BMI) للمشاركين.

كما سجل العلماء أيضاً بعض المستويات الخاصة بعملية التمثيل الغذائي، مثل مستويات الكوليسترول، لفهم مدى سهولة حرق كل مشارك للدهون. وتم جمع عينات البراز في بداية الدراسة ونهايتها لتحديد الميكروبات الموجودة في أمعاء كل مشارك وعلى أي مستويات.



ثم قارن الباحثون الأشخاص الذين فقدوا الوزن (على الأقل 1٪ من وزنهم في المتوسط ​​كل شهر) مع أولئك الذين ظل وزنهم كما هو. اكتشفوا أن علامات الدم المختلفة المتعلقة بعملية التمثيل الغذائي كانت مختلفة بشكل طفيف فقط بين أولئك الذين فعلوا ذلك ولم يفقدوا الوزن.

لكن أنواع ميكروبات الأمعاء كانت مختلفة تماماً بين المجموعتين. فعند الأشخاص الذين فقدوا وزناً أكبر، كان لديهم إنزيمات بكتيرية أكثر فائدة في الأمعاء. ساعدت هذه الإنزيمات في تكسير الكربوهيدرات المعقدة (مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة) إلى سكريات بسيطة، مما يجعلها أسهل في الهضم ويقل احتمال تخزينها على شكل دهون.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للحوم النباتية أن تساعدك وتنقذ البيئة

وجد المؤلفون أيضاً أن نمو المستعمرات البكتيرية، وخاصة بكتيريا بريفوتيلا، يساعد على إنتاج مستويات أعلى من المواد الصحية مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. فمن المعروف أن هذه المواد تقلل الالتهاب، مما قد يسهل فقدان الوزن.

وإذا تم التحقق من هذه النتائج ، فقد تكون واعدة جداً للأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن والحفاظ عليه، حيث يمكن تعديل ميكروبيوم أمعاء الشخص على عكس جيناته. الخطوة المقبلة ستكون معرفة كيف الناس الذين يتطلعون الى انقاص وزنه يمكن أن تزيد هذه البكتيريا محددة حرق الدهون، إما من خلال اتباع نظام غذائي من قبل بما في ذلك البروبيوتيك و البريبايوتكس، أو عن طريق العلاج الأكثر تقدماً مثل زرع الجراثيم البرازية.

أظهرت التجارب السريرية السابقة بالفعل أن أنواعاً معينة من البكتيريا الموجودة في البروبيوتيك تساعد في إنقاص الوزن. لكن تلك الدراسات قاست نوعين فقط من البكتيريا المستخدمة في البروبيوتيك. واختبر الباحثون في هذه الدراسة جميع البكتيريا الموجودة في أمعاء الشخص، مما يعزز الحجة القائلة بأن ميكروبات الأمعاء ضرورية لانقاص الوزن.

ليفانت نيوز_ science alert

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!