الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • العيد الوطني للإمارات... يوم للتأكيد على استمرار الإنجازات والعمل لأجل السلام والإنسانية

العيد الوطني للإمارات... يوم للتأكيد على استمرار الإنجازات والعمل لأجل السلام والإنسانية
صورة لإحدى اجتماعات حكام الإمارات/الآباء المؤسسين للاتحاد الإماراتي، دولة الإمارات العربية المتحدة وهم حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أبو الدولة الإماراتية كما لقبوه لدوره الكبير في تأسيس الاتحاد الإماراتي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة الذي انضم فعلياً في شباط 1972، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان
النِّقَاط الرئيسة

  • تاريخ العيد الوطني ... يوم الاتحاد 

  • الآباء المؤسسون

  • الرؤية والإستراتيجيا نهج مستمر

  • الإنجازات في ميادين مختلفة


 

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى قيام اتحادها عام 1971 في يوبيل ذهبي بمرور خمسين عاماً على تشكيل الاتحاد الإماراتي. بعد عدة محاولات لم يكتب لها النجاح قام بها الشيخ زايد والشيخ راشد لتحقيق اتحاد كان يشمل قطر والبحرين اللتين أعلنتا الاستقلال لاحقا، إلى أن استطاع الرجلان جمع حكام الإمارات السبع في قصر الضيافة في دبي 2 ديسمبر 1971.


وافق أربعة من حكام الإمارات مشاركة إمارتي أبوظبي ودبي في هذا الاتحاد، وهم حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أبو الدولة الإماراتية كما لقّبوه لدوره الكبير في تأسيس الاتحاد الإماراتي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة الذي انضم فعلياً في شباط 1972، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان، واتفقوا على الاتحاد فيما بينهم. "الخارجية الإمارتية"


وقتئذ في مساء 1 كانون الأول، أُقرّ دستور مؤقت ينظّم الدولة. وفي 2 كانون الأول كان اليوم الأول للإمارات العربية المتحدة عندما أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وهو اليوم الوطني الإماراتي الذي يُحتفل به سنوياً منذ ذلك اليوم. وفي نفس اليوم أصبحت الإمارات العربية المتحدة عضواً في الجامعة العربية. وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر أصبحت عضواً في الأمم المتحدة بموافقة مجلس الأمن الدَّوْليّ.


عُدّل الدستور عام 1996 المكوّن من 152 مادة ليصبح دستوراً دائماً للبلاد، أُقرّت فيه أبو ظبي عاصمة إدارية للاتحاد. وبذلك حصل الاستقلال عن بريطانيا التي كانت أعلنت منذ 1968 نيتها الانسحاب من الشرق واكتمل انسحابها في 1971. "  (عن الدستور الإماراتي) اقرأ المزيد "archive.org"


ويجتمع قادة دولة الإمارات العربية المتحدة على ركائز أساسية ضمن رؤية مشتركة يعملون فيها بثبات جنباً إلى جنب، رؤيةٌ قوامها عيش الحاضر والاستثمار فيه من أجل مستقبل أفضل وواعد للأجيال القادمة لتقطف ثمار جهود الحاضر في المستقبل. يتطلب الأمر حشد الموارد البشرية في الدولة من القادة إلى المواطنين والمقيمين الوافدين، لتحقيق عمل ناجع في سياق حكم الجدارة من القمة إلى القاعدة، في دولة أقل ما يقال عنها أنها تشكل دُرّة الشرق الأوسط كمتروبولتن يجتمع فيها كل الجنسيات والإثنيات والأديان، في تناغم مضبوط في دولة قانون ومؤسسات.



هذا ما جعل الإنجازات تتراكم خلال خمسين عاماً منذ الاستقلال. وتقف دولة الإمارات بثبات ونجاح واضح أمام تحديات نقل البلاد من الاقتصاد الريعي القائم على بيع النفط ومشتقاته إلى اقتصاد متنوع، في صناعات تحويلية وتجميعية (تقنية) ومركزاً عالمياً للمال والشركات والسياحة والنشاطات العامة والمتنوعة...


الثبات والإصرار والإرادة ما يولّد الاستمرارية والإنتاجية، هي عناصر يركّز عليها قادة الإمارات، هو ما نلحظه في تصريحات المسؤولين الإماراتيين بدءاً من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته بمناسبة العيد الوطني الخمسين. فبعد ذكره المؤسسين ودورهم الريادي أكّد على إنجازات الدولة ضمن رؤيةٍ مشتركةٍ ومستمرةٍ خلال خمسين عاماً، باعتبارها إرث سيورّث للأجيال القادمة… "خمسون عاماً القادمة برؤية استراتيجية شاملة بعيدة المدى، منهجها التميّز والتفرّد والريادة، وأهدافها تأمين مستقبلٍ سعيدٍ وحياةٍ أفضل للأجيال القادمة والارتقاء بمكانة الدولة وسمعتها واستدامتها وقوتها الناعمة، بحيث تكون بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها، من الدول الأفضل في العالم، واقتصادها هو الأقوى والأنشط." "وام"


بدوره، وضمن الرؤية الموحّدة، يقول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اليوم الوطني الخمسين" نعتز بما حققناه خلال العقود الماضية، ونواصل مسيرة الإنجازات بإصرار أكبر وإرادة أقوى وطموحات لا حدود لها… رحم الله المؤسسين وحفظ الإمارات وأدام عليها الخير والعز والأمان".



من جانبه، يؤكّد محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الخمسين عاماً الأولى لدولة الإمارات كانت إعداد واستعداد، وأن الخمسين عاماً المقبلة انطلاقة إلى حدود علمية وعالمية واقتصادية وإنسانية عظمية.


رؤية ومستقبل... الإنجازات


تحصد الإمارات نتائج استثمارها الطويل في الكوادر والكفاءات الإماراتية لقيادة مشروعات المستقبل وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071. استثمرت الإمارات منذ عهد الآباء المؤسسين في رؤيا التنمية الشاملة لبناء الاتحاد. عُمل على الاستثمار الذكي بالموارد البشرية المتنوعة الموجودة والوافدة، واقع لعيش متنوع أصبح بالتدريج مرتكزاً لتأسيس قواعد دستورية وتنظيمية وإدارية في الدولة.


يشير رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان في كلمة بالمناسبة لبعض إنجازات الدولة خلال خمسين سنة، لقد استطاعت الإمارات تمكين المرأة والشباب، وبنت اقتصاداً وطنياً معرفياً متنوعاً، وأرسلت إلى محطة الفضاء الدولية أول رائد فضاء إماراتي، وأطلقت إلى المِرِّيخ "مسبار الأمل" لتصبح الإمارات الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق هذا الإنجاز. "وام"


يتابع رئيس الدولة في كلمته: "افتتحت الدولة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات على مستوى العالم العربي، لقد تحولت البلاد إلى مركز إقليمي لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة. وفي سياق النهج والرؤيا الممتدة منذ الآباء المؤسسين، اعتمدت الدولة الإماراتية استراتيجيةً وطنيةً لجذب المواهب واستقطاب العقول. لفت أيضا، إلى الربط بين السياسة الداخلية والنهج الخارجي، ما عزز من مكانة الدولة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي. وتحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل",


خلال خمسين عاماً، حققت الإمارات تنميةً مستدامةً، واستقراراً سياسياً، وأماناً. تحولت إلى مركزٍ مالي إقليمي ودولي رائدٍ، وواجهةٍ مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، متفوقة في مؤشرات التنافسية؛ سعادةً، وتميزاً، وحوكمةً، وانفتاحاً اقتصادياً، وجودةَ حياةٍ، وريادةَ أعمال.


تؤكّد دولة الإمارات على لسان رئيسها الشيخ خليفة على جملة من المبادئ الجارية منذ عهد الآباء المؤسسين، قائمةً على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة وسيادة القانون، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهُوِيَّة الوطنية. وتعمل الإمارات نحو السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي  وتؤكّد على الأمن الخليجي وتدعم جهود السلام.


وفي سياق مساعيها للسلام الإقليمي والدولي، ترى الإمارات أن معاهدة السلام مع إسرائيل ستنقل التعاطي الرسمي مع القضية الفلسطينية من مرحلة المزايدات والمتاجرة السياسية إلى التعاطي المنطقي ستؤدي إلى فتح آفاق جديدة تدعم الاستقرار في المنطق وتساعد على الازدهار.


لقد بدأت الإمارات في آذار 2021 بتشغيل محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية، التي تعدّ أحدث الإنجازات، وأول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، ونجحت الإمارات في نهاية 2020 بوصول مفاعل المحطة الأولى إلى 100٪ من طاقته الإنتاجية. وتحتوى محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة، ستنتج عند اكتمال تشغيلها 5.6 غيغاوات من الكهرباء.


تنشط الإمارات في مجال الفضاء وإرساليات الأقمار الصناعية. لقد أطلقت مسبار الأمل للمريخ الذي وصل في شباط الماضي إضافة لإرسال رائد فضاء للمحطة الدولية، ونجحت بشكل ملفت في التصدي لجائحة كورونا وقدّمت أنموذجا رائداً في إدارة هذا النوع من الأزمات. جملة من المكتسبات والإمكانات جعلها جديرة باستضافة أهم مَعْرِض تجاري (مَعْرِض إكسبو)  في العالم في دبي، وأنشأت البيت الإبراهيمي للسلام في خطوة عنوانه السلام والتعايش يتطلب جرأة القرار له. وانتُخبت دولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عضواً في مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة بين 2022-2024. ورأست الإمارات على منظمة "الإنتربول" لمدة 4 سنوات، كأول دول عربية يترأس مرشحها منظمة الشرطة الجنائية الدولية منذ نشأتها قبل قرن.



قائمة إنجازات طويلة خلال خمسين عام، لايمكن الإحاطة بها جميعا تبدأ منذ تأسيس الاتحاد 1971 مع تأسيس سبع مستشفيات اتحادية  وتأسيس شركة بترول أبو ظبي الوطنية-أدنوك، وافتتاح المطار الدَّوْليّ الجديد في دبي ومطارات عدة، وتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية، والأسواق الحرة، والجامعات، ومركز دبي المالي العالمي، والمؤسسات المتنوعة. اقرأ أكثر


لكننا سنختم بالمستقبل كما تتطلع دوماً دولة الإمارات بواسطة إطلاله على خِطَّة الخمسين سنة القادمة، وأبرز مشروعات الإمارات ضمن عام الخمسين:


ستطلق الإمارات "برنامَج القيمة الوطنية المضافة" لتعزيز تنافسية الاقتصاد، وستعلن إطلاق "شبكة الثورة الصناعية الرابعة"، الهادفة إلى إقامة 500 شركة جديدة عاملة في السوق المحلية خلال 5 سنوات، تعمل ضمن العناصر الرئيسة في الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الرقمنة وإنترنت الأشياء.


بالإضافة إلى، 10x10" وهو برنامَج اقتصادي شامل، يستهدف تعزيز صادرات الإمارات غير النفطية إلى 10 أسواق رئيسة حول العالم، خلال السنوات العشر القادمة، وبزيادة في قيمة الصادرات نسبتها 10% سنويا.


ستسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، لإقامة شراكات استراتيجية مع 8 أسواق رئيسية حول العالم، وتوسيع نطاق التبادل التجاري معها بمقدار 40 مليار دَرْهم سنويا. وهي إلى ذلك، ستطلق "اللجنة العليا للشراكات الاقتصادية العالمية"، الهادفة إلى تحفيز أسس التعاون مع 8 أسواق رئيسة بالنسبة للتجارة الإماراتية.


اقرأ المزيد: الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين.. تهاني وتصريحات

وأعلنت الدولة مبادرة 36 ألف مبرمج: تستهدف الإمارات عبر خُطَّة حيوية إدخال 36 ألف مبرمج إلى الاقتصاد الإمارات اعتباراً من العام المقبل حتى نهاية 2023، بمعدل 100 مبرمج كل يوم و3000 مبرمج شهرياً، يعملون لتعزيز مكانة الإمارات رقميا.


أيضاً، المنصة الموحدة "http://Invest.ae"، وهي واحدة من أهم القنوات التي أنشأتها الإمارات لتسهيل ولوج شركات جديدة إلى الاقتصاد الإماراتي، إذ تجمع جميع الإمارات المحلية، و14 جهة اقتصادية. وخصصت الدولة عشرة مليارات دَرْهم لدعم القطاع الصناعي والمشاريع الناشئة لتنويع الاقتصاد الإماراتي.


"الثروة الحقيقية ليست في الإمكانات المادية وحدها، وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل أمتهم". هذه هي رسالة الأبُ المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل مكتوم يتابعها الأبناء من بعده.

 

ليفانت نيوز_ خاص_ وام _ الحكومة الإمارتية_ الخارجية الإمارتية_ البيان الإماراتية _ الاتحاد الإماراتية _ archive.org





النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!