الوضع المظلم
الخميس ٢٨ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد التصعيد

الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد التصعيد
المغرب_ الجزائر/ أرشيفية

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفيرها المملكة المغربية وألمحت إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى - لم تحددها، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة تتصل بتصريحات أدلى بها السفير المغربي لدى الأمم المتحدة حول منطقة القبائل.


الخارجية الجزائرية ذكرت في بيانها، أمس الأحد، "لقد أشار البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم 16 يوليو 2021، إلى ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع البالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك".


وأضاف البيان "نظراً لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر، الأحد، استدعاء سفير الجزائر بالرباط فوراً للتشاور. كما لا يستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده القضية".


وسبق أن دعا السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال اجتماع لحركة عدم الانحياز إلى "حق تقرير المصير للشعب القبائلي" وأشار إلى أن الجزائر ينبغي ألا تنكر ذلك بينما تدعم حق تقرير المصير في الصحراء المغربية.


خريطة توضيحية

وفي معرض رده على وزير الخارجية الجزائري، قال عمر هلال: "إن الذي يقف كمدافع قوي عن حق تقرير المصير ينكر هذا الحق نفسه لشعب القبائل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي"، مضيفاً أن تقرير المصير "ليس مبدأً مزاجياً؛ ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير."


 السبب الرئيسي للتوتر بين البلدين بالنسبة للمغرب هو دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير.


وتصنف منظمة الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، ويدور منذ خروج إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة منها في 1975، نزاع حولها بين المغرب وجبهة بوليساريو "المدعومة" من الجزائر.


اقرأ أيضاً: الرئاسة الجزائرية تُفرج عن عشرات نشطاء الحراك

ويسيطر المغرب على نحو 80 بالمئة من المنطقة الصحراوية الشاسعة والثرية بالفوسفات والموارد البحرية، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته. أما بوليساريو التي أعلنت عام 1976 قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، فتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة تزامناً مع إبرام وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع عام 1991، لكن لم تنجح كل المساعي الدولية في التوصل إلى تسوية النزاع حتى اليوم.


يشار إلى أنّ الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ أوائل التسعينيات، مما يزيد من حدة الخلاف بين الجزائر والرباط اللتين تتدهور العلاقات بينهما.


ليفانت نيوز_ وكالات


النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!